تجتاح ولاية كولورادو الأمريكية موجة حرائق غابات تعد الأسوأ في تاريخها، حيث أدت لإجلاء عشرات الآلاف من السكان، وتدمير مساحات شاسعة ومئات المنازل، دون الاعلان عن تسجيل ضحايا وفق ما ذكرت السلطات.
وأفاد جو بيلي، قائد شرطة مقاطعة بولدر جو بيلي، في مؤتمر صحفي الجمعة، بأن النيران التهمت قرابة 1600 فدان في المقاطعة، مع وجود تحذيرات من احتمال وقوع خسائر بشرية بسبب محاصرة النيران لفنادق ومراكز تسوق، لافتا إلى أنه تم الإبلاغ عن تدمير نحو 370 منزلا في منطقة ساغامور القريبة، و210 في أولد تاون سوبيريور
وأضاف “أؤكد أنه بسبب حجم هذا الحريق وكثافته واندلاعه في مثل هذه المنطقة المكتظة بالسكان، لن يكون مفاجئا تسجيل إصابات أو وفيات”، مشيرا إلى أن السلطات طلبت من آلاف الأشخاص مغادرة منازلهم هربا من الحرائق التي يعتقد أنها شبت عندما أطاحت الرياح العاتية بخطوط الكهرباء.
وأوضح المسؤول ذاته أن الرياح القوية التي تجاوزت سرعتها 160 كيلومترا في الساعة، ساهمت في تأجيج النيران وتعقيد جهود رجال الإطفاء، مبينا أن كولورادو مثل جميع مناطق الغرب الأمريكي تعاني من جفاف مستمر منذ سنوات، الأمر الذي جعل مناطقها عرضة لحرائق الغابات.
في غضون ذلك، تشهد ألاسكا هذا الأسبوع أحوالا جوية مضطربة، تتمثل في حرارة قياسية وعواصف ثلجية وأمطار غزيرة وتشكل طبقات جليدية ضخمة ضربت عدة مدن في أقصى الشمال الأمريكي.
وقالت وزارة النقل بالولاية، في بيان ، إن صفائح كبيرة من الجليد تسد الطرق وتعرقل حركة المرور في فيربانكس، ثاني كبرى المدن في ألاسكا، لافتة إلى أنه بعد ساعات من تسجيل الولاية درجة حرارة قياسية لشهر ديسمبر بلغت 19.4 درجة مئوية في جزيرة كودياك جنوبا، تدفقت سيول من الأمطار على المناطق الداخلية لم يشهد لها مثيل منذ العام 1937، قبل تسجيل انخفاض إضافي في درجات الحرارة، ما تسبب في تشكل كتل جليدية ضخمة قل مشاهدتها.
يشار إلى أنه في الغرب الأمريكي، تواجه ولايتا واشنطن وكاليفورنيا تساقطا كثيفا للثلوج والأمطار الغزيرة، مما تسبب في إلغاء مئات الرحلات الجوية وإغلاق الطرق وإجلاء السكان لمواجهة خطر تشكل فيضانات.
