
دعا سفير الجزائر ببلغراد صربيا عبد الحميد شبشوب الدول الأعضاء في الاتحاد الإفريقي إلى ضرورة إيجاد حلول افريقية لمشاكل القارة مبرزا ضرورة تكثيف جهودهم من اجل مواجهة التهديدات الجديدة التي تواجهها القارة.
خلال ندوة افتراضية نظمت بمناسبة اليوم العالمي لإفريقيا تحت شعار “الاتحاد الإفريقي تحديات جديدة” شدد شبشوب على “الأخطار المتنامية والتهديدات الجديدة على السلم والأمن في إفريقيا.
يعتبر الإرهاب و الجريمة المنظمة و الدور المخل بالاستقرار للتدخل الأجنبي و التأثيرات الخطيرة للتغيرات المناخية و كذا الأمراض و الجائحات عوامل تعيق عملنا الإفريقي.
و أمام هذا الوضع، يجب على الدول الأعضاء في الاتحاد الإفريقي تكثيف جهودهم والالتزام باحترام الحلول الإفريقية الرئيسية لمشاكل القارة”.
ونظمت هذه الندوة من طرف مجموعة السفراء الإفريقيين ببلغراد بالتعاون مع معهد السياسة والاقتصاد الدوليين حيث شكل فرصة للدبلوماسي الجزائري لإعطاء لمحة موجزة حول التحديات الرئيسية التي يواجهها الاتحاد الإفريقي على غرار محاربة فيروس كوفيد-19 و إسكات صوت البنادق ومكافحة الإرهاب وتفعيل منطقة التبادل الحر القارية الإفريقية والتعامل مع التغيرات المناخية.
وبخصوص مسألة الأمن ذكر شبشوب بأن أجندة آفاق 2063 للاتحاد الإفريقي تهدف إلى وضع حد لكل الحروب والنزاعات بالقارة الإفريقية مشيرا الى انه بالرغم من الجهود الكبيرة المبذولة في الكثير من عمليات مكافحة الإرهاب سواء على المستوى الوطني او الإقليمي لم تتمكن القارة الإفريقية من التغلب على الإرهاب والتطرف العنيف او حتى التحكم فيهما.
لقد تمكنت الجماعات الإرهابية من توسيع نشاطاتها الإرهابية وتغيير خططها مما أدى الى سقوط العديد من الضحايا من بين المدنيين العزل.
أما في الجانب الاقتصادي تطرق الدبلوماسي الجزائري إلى توقيع اتفاق إنشاء منطقة التبادل الحر للقارة الإفريقية يوم 21 مارس 2018 من طرف 44 بلد من أصل 55 عضو في الاتحاد الإفريقي مضيفا أن الاتفاق قد دخل حيز التنفيذ يوم 30 ماي 2019.
وتعتبر منطقة التبادل الحر للقارة الإفريقية اكبر منطقة تبادل حر في العالم حيث تضم 54 بلدا و 1،2 مليار شخص و بناتج إجمالي محلي يقدر ب 1.000 مليار دولار حسب السفير.
وقد احتفل الإفريقيون امس الثلاثاء 25 ماي بذكرى إنشاء منظمة الوحدة الإفريقية يوم 25 ماي 1963 من طرف رؤساء الدول الإفريقية بأديس أبابا و التي تعرف حاليا بالاتحاد الإفريقي.