كشف مدير دائرة التنمية المستدامة بالديوان المهني للحبوب، نورالدين عمراني، أن خارطة طريق قطاع الفلاحة الخاصة بشعبة الحبوب تهدف إلى الزيادة في إنتاج البذور و إنتاج الجزائر من القمح الصلب واللين والشعير من خلال مراجعة المسار التقني للإنتاج من بدايته .
وأوضح نورالدين عمراني، للتلفزيون الجزائري، أن مراجعة المسار التقني يبدأ من الفلاح من أجل إعتماد طرق صحيحة في زراعة الحبوب لرفع المردود الوطني، كون مردود إنتاج الحبوب في الجزائر حاليا ضئيل جدا ولا يتجاوز معدل 20 قنطار في الهكتار . وأضاف المتحدث أن مراجعة المسار التقني سيسمح بزيادة الإنتاج من 5 إلى 10 قنطار في الهكتار على مساحة مليون هكتار أي بزيادة تقدر بـ مليون إلى 1.5 قنطار سنويا .
وقال عمراني أن استعمال المكننة في الزراعة والمبيدات ضد الأعشاب الضارة والأسمدة في مرحلة نمو النبتة ورفع المساحات المسقية بتعميم السقي التكميلي تدخل ضمن برنامج المسار التقني لتحسين زراعة الحبوب ويسمح بتوفير إنتاج أوفر في الجزائر.
للإشارة، أكد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، على هامش ترأسه لإجتماع مجلس الوزراء الأخير على اعتماد الوسائل العلمية المتاحة من أجل رفع مستويات الإنتاج من الحبوب، وذلك لدى تعقيبه على عرض وزير الفلاحة والتنمية الريفية بخصوص التحضير لموسم الحصاد والدرس 2020-2021. كما طلب الرئيس تبون، إعتماد الوسائل العلمية المتاحة من أجل رفع مستويات الإنتاج من الحبوب، وإشراك لجان مكونة من المهندسين الزراعيين لدراسة طبيعة الأراضي الزراعية وبلورة مخطط استراتيجي لتنظيم تخصصات الإنتاج.
مع التوجه أكثر نحو تخصص إنتاج القمح الصلب، باعتباره الأرفع قيمة في السوق الدولية ومراعاة طبيعة الأراضي الزراعية في الجزائر والعمل على استغلال الفائض في الإنتاج المحلي من القمح الصلب وتقليص الكميات المستوردة من القمح الليّن. وشدد رئيس الجمهورية على مراجعة خريطة زراعة الحبوب، ولاسيما القمح الصلب وفق الخصائص التقنية، الجغرافية والاقتصادية لكل منطقة، نع إعداد تصور شامل وواقعي لإحداث ثورة حقيقية في مجال إنتاج الحبوب والبذور، بالإضافة إلى مباشرة عمل تحسيسي على أوسع نطاق لتغيير الذهنيات في هذا القطاع، والعمل على المزيد من التحفيز لرفع معدل الإنتاج في الهكتار الواحد.
