الجزائر

التقيد بالإجراءات الوقائية لتفادي تكرار سيناريو الموجة الأولى

تشهد الأسواق الكبرى على مستوى ولايات الوطن إقبالا كبيرا من طرف المواطنين بغية التحضير لعيد الفطر، ويتخوف التجار والمواطنين على حد سواء من إعادة غلق الأنشطة الإقتصادية والتجارية خاصة مع إرتفاع حالات الإصابة التي تعرف منحى تصاعدي في عدد الإصابات في الأيام الأخيرة.

رتيبة بوراس

بولنوار: الجمعية تقوم بحملات تحسيسية للتجار والزبائن لتشديد الوقاية

وفي الخصوص، قال الحاج الطاهر بولنوار، إن سيناريو إعادة غلق الأنشطة الإقتصادية والتجارية يصعب على التجار تخيل العودة إليه خاصة أنهم ذاقوا مرارة الغلق وتكبدوا خسائر فادحة خلال الموجة الأولى والثانية من الكوفيد 19.

وأشار بولنوار، في حديثه لـ»المصدر»، أن البعض من التجار لم يستطيعوا تسديد أجور عمالهم وإضطروا لبيع وسائل العمل، مضيفا أن الوضعية الحالية لا تسمح بإعادة غلق الأنشطة مع إرتفاع تكاليف كراء المحلات التجارية، ومعاناة التجار من الديون المتراكمة عليهم جراء الغلق.

وأكد رئيس الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين، أن التجارة هي مصدر الرزق الوحيد للكثير من المواطنين، مضيفا أن التجار لا يتحصلوا على أموال أخرى كبقية الموظفين كالتقاعد والعطل ومنح الإمتياز.

غلق المحلات التي يثبت فيها عدم الإلتزام بشروط الوقاية وليس كل المحلات التجارية 

وتشدد الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين، حسب بولنوار على ضرورة التقيد التام بشروط الوقائية، وتقترح غلق المحلات التي تثبت فيها عدم الإلتزام بشروط الوقاية وليس كل المحلات التجارية على حد سواء، مؤكدا أن الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين، تقوم بحملات تحسيسية للتجار خاصة مع إقتراب مناسبة العيد، لتحسيسهم بضرورة تطبيق والإلتزام بشروط الوقائية وإقناع زبائنهم بضرورة التقيد بإجراءات الوقائية  للحفاظ على الأرواح وتجنب قرارات الغلق. 

كواش: التسوق الفوضوي والتجمعات سببا في إرتفاع الإصابات

من جهته، قال الطبيب المختص في الصحة العمومية، الدكتور أمحمد كواش، إن العودة إلى الحجر والغلق مستبعد في الوقت الراهن، لأن الأرقام متذبذبة ولا تشكل خطورة، خاصة مع الظروف الإقتصادية الحالية، بالإضافة إلى غلق الحدود لا يوجد تخوف كبير إلا في حالة تسجيل إرتفاعات معتبرة أو حالة من السلالة الهندية التي تعتبر الأخطر ومقاومة للقاحات. وتوقع كواش في حديثه لـ»المصدر»، إعادة سيناريو عيد الفطر في السنة الماضية، في إرتفاع الإصابات بفعل التزاور والتنقل للأشخاص الحاملين لأعراض الإصابة.

مضيفا أنه يجب الترقب في الأرقام المسجلة في الفترة الأخيرة، والحالات التي تسجل في الأيام القادمة تحتاج إلى 14 عشر يوما وهي تعتبر الحضانة بالنسبة لكوفيد 19 سواء الأصلي أو السلالات المتحورة.

وحذر الدكتور كواش، من التطور في حالات الإصابة خاصة أنه تم تسجيل حالة من السلالة الهندية بالسويد وحالات مسجلة في بريطانيا، مشيرا إلى أن ما يحدث في الهند فرصة للدول الأخرى ووقت مستقطع لكافة الدول لإستعداد والتحضير البشري والمادي على مستوى المستشفيات لتوفير الأكسجين الكافي في حال إنتشار العدوة من الأجل تجنب الغلق الإقتصادي الذي يؤثر على إستقرار بشكل الوضع الإجتماعي والإقتصادي، خاصة وأن الهند تعتبر بؤرة خطيرة وتعيش وضع وبائي الأسوء بتسجيل وفاة كل أربع دقائق وتم تسجيل أول أمس أكثر من 360 ألف إصابة.

وأضاف كواش أن الإرتفاعات المسجلة حاليا منطقي لأن السلالة البريطانية لديها فترة منذ دخولها للجزائر، وتزامنها مع شهر رمضان وإستهتار المواطن وتخليه عن إستعمال الكمامة وتجمعات العائلية والتزاور بين الأهل والأقارب والتسوق الفوضوي والإكتضاض وعدم إحترام التباعد، مستدلا بإرتفاع الإصابات بالهند راجع إلى الإحتفالات الدينية.

وأشار المختص في الصحة العمومية، أن العيادات تستقبل حالات من  الإصابات بالسلالة البريطانية والتي يجهل المواطنون علاماتها كالإرهاق الشديد والإلتهاب الحلق وفي بعض الأحيان السعال، مضيفا أن الملاحظ إرتفاع حالات الإصابة لدى الشباب ومع عدم إستعمال الكمامة ستنتشر أكثر السلالة البريطانية بين أفراد المجتمع.

وزارة التجارة: ضرورة مواصلة البروتوكول للحفاظ على مكسب إعادة بعث الحركية التجارية

من جهتها، طالبت وزارة التجارة بضرورة مواصلة البروتوكول الصحي للحفاظ على مكسب إعادة بعث الحركية التجارية والمساهمة في مكافحة فيروس كورونا كوفيد 19.

وجاء في بيان للوزارة عبر صفحتها الرسمية فايسبوك، أمس الأحد، أن وزارة التجارة  تلزم كافة التجار وأصحاب المؤسسات بضرورة تطبيق إجراءات الوقاية والبروتوكول الصحي.

وتطالب بضرورة مواصلة البروتوكول للحفاظ على مكسب إعادة بعث الحركية التجارية والمساهمة في مكافحة كورونا.

مضاعفة الحملات التحسيسية لتعزيز الإجراءات الوقائية

من جهته، شدد وزير التجارة كمال رزيق في الإجتماع الأخير مع المدراء الولائيين والجهويين للتجارة، على مضاعفة الحملات التحسيسية لتعزيز الإجراءات الوقائية التي من شأنها الحد من تفشي الوباء الذي يعرف منحى تصاعدي في عدد الإصابات في الأيام الأخيرة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى