يرى مختصون في الشأن الإقتصادي أن الرقم المقدر بــ 4.3 مليار دولار من قيمة الصادرات الجزائرية خارج المحروقات، مؤشر يجسد مدى تطبيق خطة الانعاش الاقتصادي المعتمدة من طرف الحكومة .
وفي هذا السياق، قال الخبير الاقتصادي عبد الرحمن عية، للإذاعة الوطنية، إن هذا المؤشر يدل على الانتقال التدريجي من الاعتماد على صادرات البترول والغاز إلى الاعتماد على المنتجات الأخرى خارج قطاع المحرقات مع الأخذ بعين الإعتبار الظرف الحالي.
وفي ذات السياق يقول المختص في علم الاقتصاد، فريد بن يحي، إنه لابد من ان تتوفر لدينا دراسة السوق الحقيقية لان صادراتنا اليوم هي من مشتقات البترول كالفوسفات والمواد الزراعية لذا يجب ان ندعم سياسة الاستصلاح الزراعي حتى يمكننا تصدير المواد الزراعية وكذا تصدير الصناعات الالكترونية والميكانيكية.
للإشارة، بلغت القيمة الاجمالية لصادرات الجزائر خلال شهري جانفي وفيفري 2021 ما مجموعه 3. 4 مليار دولار أمريكي منها 402 مليون دولار خارج المحروقات،حسب وزارة التجارة.
وتراجعت القيمة الاجمالية للصادرات خلال الفترة جانفي-فيفري بـ 7. 22 ٪ مقارنة بالفترة نفسها من السنة الماضي، حيث بلغت 6. 5 مليار دولار. وحسب المصدر ذاته تم تسجيل زيادة بـ 6. 18 ٪ خلال المرحلة المذكورة بالنسبة للصادرات خارج المحروقات التي بلغت 402 مليون دولار، في حين لم تتجاوز 339 مليون دولار خلال نفس الفترة من السنة الماضية.
وتمثل الأسمدة 1. 33 ٪ من القيمة الاجمالية للصادرات خارج المحروقات خلال شهري جانفي-فيفري 2021، تليها المنتجات الكيميائية العضوية بـ 17 ٪ ثم السكر والمنتجات المحضرة بالسكر والعسل بنسبة 2. 16 ٪،حسب حصيلة الوزارة.
كما تم تحقيق 1. 7 ٪ من هذه القيمة بفضل صادرات الخضر والفواكه، و 7. 6 ٪ منها من صادرات الحديد والصلب ونسبة 8. 19 ٪ تشكل منتجات أخرى، يضيف المصدر نفسه.
يذكر أن القيمة الاجمالية للصادرات قد بلغت 8. 23 مليار دولار أمريكي سنة 2020 منها 25. 2 مليار دولار من الصادرات خارج المحروقات.
