الجزائر

إشادة‭ ‬بجهود‭ ‬الجزائر‭ ‬في التحضير‭ ‬للقمة‭ ‬العربية

شارك رمطان‭ ‬لعمامرة،‭ ‬في‭ ‬الاجتماع‭ ‬التشاوري‭ ‬لوزراء‭ ‬الخارجية‭ ‬العرب‭ ‬الذي‭ ‬التأمت‭ ‬أشغاله‭ ‬بالعاصمة‭ ‬اللبنانية‭ ‬بيروت‭ ‬بدعوة‭ ‬من‭ ‬وزير‭ ‬الخارجية‭ ‬اللبناني‭ ‬ورئيس‭ ‬الدورة‭ ‬الحالية‭ ‬للمجلس‭ ‬الوزاري‭ ‬لجامعة‭ ‬الدول‭ ‬العربية.
وقد‭ ‬عرف‭ ‬الاجتماع‭ ‬مشاركة‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬وزراء‭ ‬خارجية‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬الأمين‭ ‬العام‭ ‬ ‬أحمد‭ ‬أبو‭ ‬الغيط،‭ ‬فيما‭ ‬تركزت‭ ‬أشغاله‭ ‬حول‭ ‬مستجدات‭ ‬الأوضاع‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭ ‬العربية‭ ‬في‭ ‬خضم‭ ‬التحديات‭ ‬التي‭ ‬أفرزتها‭ ‬التوترات‭ ‬الراهنة‭ ‬على‭ ‬الساحة‭ ‬الدولية‭ ‬لا‭ ‬سيما‭ ‬في‭ ‬مجالي‭ ‬الأمن‭ ‬الغذائي‭ ‬والطاقوي،‭ ‬فضلا‭ ‬عن‭ ‬أولويات‭ ‬العمل‭ ‬العربي‭ ‬المشترك‭ ‬وقضايا‭ ‬الأمة‭ ‬العربية‭ ‬وفي‭ ‬مقدمتها‭ ‬القضية‭ ‬الفلسطينية‭. ‬
ومن‭ ‬هذا‭ ‬المنظور،‭ ‬تطرق‭ ‬الاجتماع‭ ‬إلى‭ ‬الجوانب‭ ‬التحضيرية‭ ‬للقمة‭ ‬العربية‭ ‬المرتقبة‭ ‬بالجزائر‭ ‬تزامناً‭ ‬مع‭ ‬الذكرى‭ ‬الثامنة‭ ‬والستين‭ ‬لاندلاع‭ ‬الثورة‭ ‬التحريرية‭ ‬المجيدة،‭ ‬حيث‭ ‬أحاط‭ ‬الأمين‭ ‬العام‭ ‬أحمد‭ ‬أبو‭ ‬الغيط‭ ‬الوزراء‭ ‬العرب‭ ‬بنتائج‭ ‬الزيارة‭ ‬التي‭ ‬قام‭ ‬بها‭ ‬مؤخرا‭ ‬إلى‭ ‬الجزائر‭ ‬والمقابلة‭ ‬التي‭ ‬حظي‭ ‬بها‭ ‬مع‭ ‬رئيس‭ ‬الجمهورية‭ ‬ عبد‭ ‬المجيد‭ ‬تبون‭.
‬من‭ ‬جانبه،‭ ‬أطلع‭ ‬الوزير‭ ‬لعمامرة‭ ‬نظراءه‭ ‬على‭ ‬الترتيبات‭ ‬التنظيمية‭ ‬للقمة‭ ‬والمبادرات‭ ‬التي‭ ‬اتخذتها‭ ‬بلادنا‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المجال،‭ ‬منوها‭ ‬بمستوى‭ ‬التنسيق‭ ‬القائم‭ ‬بين‭ ‬الجزائر‭ ‬بصفتها‭ ‬الدولة‭ ‬المستضيفة‭ ‬والأمانة‭ ‬العامة‭ ‬لجامعة‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭ ‬بهدف‭ ‬انجاح‭ ‬هذا‭ ‬الموعد‭ ‬الهام‭ ‬وتحقيق‭ ‬الأهداف‭ ‬المرجوة‭ ‬منه‭ ‬في‭ ‬كنف‭ ‬التضامن‭ ‬والتعاون‭ ‬بين‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭. ‬
وخلال‭ ‬النقاشات‭ ‬التفاعلية‭ ‬التي‭ ‬تلت،‭ ‬أعرب‭ ‬الوزراء‭ ‬المشاركون‭ ‬عن‭ ‬تطلعهم‭ ‬لقمة‭ ‬الجزائر‭ ‬واستعدادهم‭ ‬للانخراط‭ ‬في‭ ‬المسار‭ ‬التحضيري‭ ‬لتحقيق‭ ‬النجاح‭ ‬الكامل،‭ ‬كما‭ ‬أشادوا‭ ‬بجهود‭ ‬الجزائر‭ ‬ومساعيها‭ ‬الرامية‭ ‬إلى‭ ‬ضمان‭ ‬التحضير‭ ‬الأمثل‭ ‬وتشجيع‭ ‬التوافق‭ ‬حول‭ ‬مخرجات‭ ‬نوعية‭ ‬تكون‭ ‬في‭ ‬مستوى‭ ‬تطلعات‭ ‬الشعوب‭ ‬العربية‭ ‬وتضع‭ ‬الأسس‭ ‬الضرورية‭ ‬لتحقيق‭ ‬انطلاقة‭ ‬جديدة‭ ‬للعمل‭ ‬العربي‭ ‬المشترك‭. ‬

إستقبال‭ ‬الوفد‭ ‬الوزاري‭ ‬العربي‭ ‬

وقد‭ ‬سبق‭ ‬انطلاق‭ ‬أشغال‭ ‬الاجتماع‭ ‬التشاوري،‭ ‬زيارة‭ ‬وفد‭ ‬وزراء‭ ‬الخارجية‭ ‬والجامعة‭ ‬العربية‭ ‬إلى‭ ‬قصر‭ ‬بعبدا‭ ‬أين‭ ‬تم‭ ‬استقبالهم‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬رئيس‭ ‬الجمهورية‭ ‬العماد‭ ‬ميشال‭ ‬عون،‭ ‬تلتها‭ ‬زيارة‭ ‬إلى‭ ‬مقر‭ ‬مجلس‭ ‬النواب‭ ‬بعين‭ ‬التينة‭ ‬ولقاء‭ ‬الرئيس‭ ‬نبيه‭ ‬بري‭. ‬وخلال‭ ‬هذين‭ ‬اللقاءين،‭ ‬تم‭ ‬استعراض‭ ‬آفاق‭ ‬تعزيز‭ ‬العمل‭ ‬العربي‭ ‬المشترك‭ ‬مع‭ ‬التأكيد‭ ‬على‭ ‬أهمية‭ ‬اعتماد‭ ‬مقاربة‭ ‬جماعية‭ ‬في‭ ‬مواجهة‭ ‬التحديات‭ ‬المشتركة‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬المجالات‭ ‬الحيوية،‭ ‬لاسيما‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬الظروف‭ ‬الاستثنائية‭ ‬التي‭ ‬تشهدها‭ ‬العلاقات‭ ‬الدولية‭. ‬
‮ ‬
‬رسالة للرئيس تبون
ومن‭ ‬جانب‭ ‬آخر،‭ ‬وبصفة‭ ‬ثنائية،‭ ‬تم‭ ‬استقبال‭ ‬الوزير‭ ‬لعمامرة‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬رئيس‭ ‬الجمهورية‭ ‬اللبنانية‭ ‬الشقيقة،‭ ‬العماد‭ ‬ميشال‭ ‬عون،‭ ‬حيث‭ ‬أبلغه‭ ‬هذا‭ ‬الأخير‭ ‬رسالة‭ ‬شفوية‭ ‬لأخيه‭ ‬الرئيس‭ ‬عبد‭ ‬المجيد‭ ‬تبون.
اللقاء‭ ‬شكل‭ ‬فرصة‭ ‬تناول‭ ‬عبرها‭ ‬الطرفان‭ ‬علاقات‭ ‬الأخوة‭ ‬والتعاون‭ ‬بين‭ ‬البلدين‭ ‬والشعبين‭ ‬الشقيقين‭ ‬وسبل‭ ‬تعزيزها،‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬القضايا‭ ‬ذات‭ ‬الاهتمام‭ ‬المشترك‭ ‬على‭ ‬الساحة‭ ‬العربية‭ ‬والتحضيرات‭ ‬الجارية‭ ‬للقمة‭ ‬العربية‭ ‬المرتقبة‭ ‬بالجزائر‭.
‬وبهذه‭ ‬المناسبة،‭ ‬أعرب‭ ‬الرئيس‭ ‬عون‭ ‬عن‭ ‬اعتزازه‭ ‬بالعلاقات‭ ‬الثنائية‭ ‬المتميزة‭ ‬باستمرار‭ ‬والتي‭ ‬اتسمت‭ ‬بتضامن‭ ‬الجزائر‭ ‬ووقوفها‭ ‬مع‭ ‬لبنان‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬الظروف‭ ‬،‭ ‬كما‭ ‬كلف‭ ‬ضيفه‭ ‬بنقل‭ ‬تهانيه‭ ‬الحارة‭ ‬إلى‭ ‬الجزائر‭ ‬قيادة‭ ‬وشعبا‭ ‬بمناسبة‭ ‬الاحتفال‭ ‬بالذكرى‭ ‬الستين‭ ‬لاسترجاع‭ ‬الاستقلال‭ ‬الوطني،‭ ‬مثنيا‭ ‬على‭ ‬المكانة‭ ‬الخاصة‭ ‬التي‭ ‬تحظى‭ ‬بها‭ ‬الجزائر‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬العربي‭ ‬والتي‭ ‬تؤهلها‭ ‬لتنظيم‭ ‬قمة‭ ‬ناجحة‭ ‬تحقق‭ ‬لم‭ ‬شمل‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭ ‬في‭ ‬مواجهة‭ ‬التحديات‭ ‬المصيرية‭ ‬الراهنة‭. ‬

‬لعمامرة‭ ‬يجري‭ ‬مباحثات‭ ‬مع‭ ‬نظيره‭ ‬الأردني

وعلى‭ ‬هامش‭ ‬أشغال‭ ‬الاجتماع‭ ‬التشاوري،‭ ‬أجرى‭ ‬الوزير‭ ‬لعمامرة‭ ‬محادثات‭ ‬مع‭ ‬نظيره‭ ‬من‭ ‬المملكة‭ ‬الأردنية‭ ‬الهاشمية، ‬أيمن‭ ‬الصفدي،‭ ‬حيث‭ ‬بحث‭ ‬الطرفان‭ ‬بهذه‭ ‬المناسبة‭ ‬علاقات‭ ‬التعاون‭ ‬بين‭ ‬البلدين‭ ‬وسبل‭ ‬تعزيزها‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬الاستحقاقات‭ ‬المقبلة‭ ‬على‭ ‬المستويين‭ ‬الثنائي‭ ‬والاقليمي‭.‬

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى