أعلن وزير الفلاحة والتنمية الريفية، يوسف شرفة، اليوم الثلاثاء بالبليدة عن إطلاق مشروع لاستصلاح 500 ألف هكتار من الأراضي في الولايات الجنوبية خلال السنة الجارية، بهدف زيادة الإنتاج الوطني للحبوب وتعزيز الأمن الغذائي.
وأشار الوزير، خلال تصريحه للصحافة على هامش زيارته للولاية، إلى أن هذا المشروع سينطلق هذا العام ويستهدف استصلاح الأراضي في الولايات الجنوبية لرفع قدرات إنتاج الحبوب، مع توقعات باستكماله خلال السنوات الثلاث المقبلة بالشراكة مع مؤسسات دولية من بينها شركات إيطالية وقطرية. وأضاف أن الخطة الوطنية لتنمية الزراعات الاستراتيجية لا تقتصر على الحبوب فقط، بل تشمل زراعة البقول الجافة، والنباتات الزيتية، والبذور.
وفي سياق تنفيذ هذه الخطة، أشرف شرفة اليوم على بدء أعمال إنشاء صومعة نموذجية جديدة لتخزين الحبوب في بلدية العفرون، بطاقة تخزين تصل إلى مليون قنطار، وذلك كجزء من برنامج لبناء 30 صومعة جديدة على المستوى الوطني. وأوضح الوزير أن جزءًا من إنتاج المناطق الصحراوية، التي حققت إنتاجًا جيدًا هذا الموسم في ولايات مثل ورقلة وغرداية وتوقرت والمنيع، سيتم تخزينه في هذه الصوامع الجديدة.
وأكد شرفة أن إنتاج هذا الموسم من الحبوب سيغطي 80% من الطلب الوطني على القمح الصلب. ومع دخول هذه المنشأة التخزينية الجديدة حيز الخدمة، إلى جانب 16 مشروعًا مماثلًا قيد التنفيذ و350 مركزًا جواريًا للتخزين في مختلف ولايات الوطن، ستصل قدرات تخزين الحبوب إلى نحو 50 مليون قنطار.
وخلال زيارته لمؤسسة خاصة متخصصة في إنتاج شتلات الأشجار المثمرة والغابية باستخدام تقنيات التكاثر بالأنسجة في بلدية بني تامو، أشار الوزير إلى نتائج البحث في إنتاج درنات البطاطس، مشددًا على أن تحقيق الأمن الغذائي يعتمد على أمن البذور.
كما دشن شرفة وحدة جديدة لإنتاج الدجاج اللاحم في بلدية بن خليل، وهي واحدة من بين 160 مؤسسة في الولاية التي استفادت من تسوية وضعيتها بعد توقفها بسبب عدم احترام مسافة الحماية الأمنية للمنشآت الطاقوية، مما أتاح خلق 14 ألف وظيفة مباشرة وغير مباشرة.
واختتم الوزير زيارته للولاية بتدشين مقر جديد للصندوق الجهوي للتعاون الفلاحي في وسط المدينة، وهو الرابع من نوعه في الولاية والـ71 على المستوى الوطني. وأوضح أن اتساع مساحة الولاية ووجود نسيج اقتصادي فلاحي وصناعي هام استدعى توسيع شبكة المكاتب لتلبية احتياجات الزبائن.
