
نظمت لجنة النقل والمواصلات السلكية واللاسلكية بالمجلس الشعبي الوطني يوم الإثنين في الجزائر العاصمة يوماً برلمانياً حول قطاع النقل في الجزائر، حيث تم التركيز على أهمية الاستثمار في هذا القطاع لمواكبة ديناميكية الاقتصاد الوطني باعتباره قطاعاً حيوياً بأبعاد اجتماعية وتنموية.
وفي هذا اليوم البرلماني الذي حمل عنوان “استثمارات قطاع النقل لمواكبة ديناميكية الاقتصاد الجزائري”، حضرته الوزيرة المحافظة السامية للرقمنة، مريم بن ميلود، وأعضاء من غرفتي البرلمان، إلى جانب مختصين في المجال. أكد رئيس لجنة النقل، لعويسات كمال، على ضرورة وضع استراتيجية شاملة لتطوير جميع أنواع النقل بما يتماشى مع المعايير العالمية واحتياجات المجتمع.
ودعا إلى الاستفادة من الثورة الرقمية لتطوير منظومات النقل ودمج التقنيات الحديثة في جميع مجالاته، مشيراً إلى أن تعزيز وتطوير هذه المنظومات يتطلب التوسع في الاستثمار وتنويع الشركاء.
من جانبه، أبرز مدير التخطيط والاستشراف بوزارة النقل، عبد الرحمان عرابة، أهم الاستثمارات المحققة في قطاع النقل، ومنها تدعيم وتجديد الأسطول الجوي للشركة الوطنية للخطوط الجوية الجزائرية بمباشرة اقتناء 15 طائرة جديدة. وأوضح أن هذه المناقصة قد أُطلقت وهي في طور التنفيذ، بالإضافة إلى توسعة محطات جوية في بعض المطارات.
وأشار عرابة إلى تنصيب الوكالة الوطنية للطيران المدني وفتح الاستثمار في النقل الجوي للمسافرين والبضائع، حيث تقوم الوكالة حالياً بدراسة الملفات واستقبال المستثمرين الراغبين في الاستثمار.
وفيما يتعلق بالنقل البحري، تم فتح وتجهيز محطات جديدة لتقديم خدمات أفضل للجالية الجزائرية المقيمة بالخارج، بالإضافة إلى تشغيل منصة لمعالجة الحاويات بميناء وهران وتوسعة ميناء أرزيو ليصبح رائداً في معالجة الحاويات، وتوسعة الرصيف المخصص للسفن الضخمة بأرزيو.
وفيما يخص النقل بالسكك الحديدية، أوضح عرابة أن هناك اهتماماً كبيراً بالاستثمارات في هذا المجال، خاصة الخطوط الجديدة التي تم تشغيلها مثل خط ربط مطار الجزائر بشبكة السكة الحديدية، وخط المسيلة بوغزول-تيسمسيلت، وخط سعيدة-فرندة، وخط بوغزول-الجلفة-الأغواط، وخط خنشلة-عين البيضاء الذي تم تدشينه مؤخراً.
من جهتها، أكدت الوزيرة المحافظة السامية للرقمنة، أن المحافظة منذ إنشائها في سبتمبر 2023، تركز على إرساء ثلاث ركائز لتحقيق التحول الرقمي في الجزائر. الأولى هي وضع الاستراتيجية الوطنية للتحول الرقمي، مشيرة إلى أنه سيتم تقديم مشروع الاستراتيجية للقطاع في اجتماع قادم لمجلس الوزراء.
أما الركيزة الثانية فهي إنشاء المركز الجزائري للخدمات الرقمية، والذي بدأ العمل في إنجازه، بالإضافة إلى مشروع ضخم في ولاية البليدة يتضمن عدة مشاريع من بينها إنشاء بوابة إلكترونية للخدمات الرقمية.
وأخيراً، تتعلق الركيزة الثالثة بإعداد مشروع قانون الرقمنة، وفق ما أفادت به الوزيرة.