دولي

الصين تقـود الإنعاش الإقتصادي في آسيا

تراجعت أسعار النفط خلال تعاملات أمس، وسط مخاوف حيال الاقتصاد الصيني بعد أن أظهر مسح أن نمو نشاط المصانع تراجع بشكل حاد لدى ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم مع تفاقم المخاوف بشأن زيادة إنتاج النفط من منتجي أوبك.

وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت 3.3 في المائة إلى 72.15 دولار للبرميل امس بعد أن هبطت إلى مستوى متدن عند 72.07 دولار في وقت سابق من الجلسة.

انخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 3.7 في المائة إلى 71.16 دولار للبرميل بعد انخفاضها إلى 71.01 دولار للبرميل.

وقال إدوارد مويا كبير المحللين في أواندا: «الصين تقود الانتعاش الاقتصادي في آسيا، وإذا تزايد التراجع، فستزداد المخاوف من أن تشهد التوقعات العالمية انخفاضا كبيرا».

وأضاف، وفق «رويترز»: «توقعات طلب الخام ليست على أرض صلبة وربما لن يتحسن ذلك لحين حدوث تحسن على صعيد اللقاحات عالميا.

وأظهر مسح أعمال أمس، تراجع نمو نشاط المصانع في الصين بشكل حاد في جويلية مع تقلص الطلب للمرة الأولى منذ أكثر من عام، ويرجع ذلك إلى أسباب منها ارتفاع أسعار المنتجات، مما يبرز التحديات التي تواجه مركز التصنيع العالمي.

ومما أثر أيضا على الأسعار، خلص مسح لـ«رويترز» إلى أن إنتاج النفط من منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ارتفع في يوليو إلى أعلى مستوياته منذ أفريل  2020، إذ خففت المنظمة قيود الإنتاج بموجب اتفاق مع حلفائها، بينما ألغت السعودية أكبر مصدري النفط تدريجيا تقليص الإمدادات الطوعي.

 وخلصت حسابات أجرتها «رويترز» استنادا إلى تقرير لإنترفاكس نقلا عن بيانات من وزارة الطاقة الروسية أمس، إلى أن إنتاج روسيا من النفط ومكثفات الغاز ارتفع إلى 10.46 مليون برميل يوميا في يوليو من 10.42 مليون برميل يوميا في جوان 

ومن المتوقع حدوث زيادة أخرى بعد أن اتفقت منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفاؤها بقيادة روسيا الشهر الماضي على زيادة إمدادات النفط من أوت لتهدئة أسعار النفط مع تعافي الاقتصاد العالمي من جائحة فيروس كورونا.

وكان نائب رئيس الوزراء ألكسندر نوفاك قد قال إن روسيا ستبدأ في زيادة إنتاج النفط بمقدار 100 ألف برميل يوميا كل شهر اعتبارا من أغسطس، وستصل إلى مستوى إنتاج ما قبل الأزمة في ماي 2022.

وأوردت إنترفاكس أن إجمالي إنتاج النفط ومكثفات الغاز بلغ 44.24 مليون طن مقابل 42.64 مليون طن في يونيو الذي يقل عدد أيامه واحدا.

في غضون ذلك، نفت شركة أرامكو السعودية، أكبر شركة نفط في العالم من جهة القيمة السوقية، أمس الاثنين التقارير التي جرى تداولها مؤخرا وتزعم أن الشركة ستدخل في أنشطة لتعدين البيتكوين.

 وأكدت أرامكو، في بيان توضيحي على موقعها الإلكتروني، «قطعا، الادعاءات التي تزعم أننا نخطط للدخول في أنشطة البيتكوين، لا صحة لها جملة وتفصيلا».

يذكر أن عملة البيتكوين قد تراجعت اليوم إلى ما دون 40 ألف دولار، بعد أن صعدت خلال عطلة نهاية الأسبوع إلى أعلى مستوياتها منذ ماي. وقال محللون إن عمليات جني الأرباح هي السبب وراء الانخفاض.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى