قال الأمين العام للاتحاد التجار والحرفيين الجزائريين حزاب بن شهرة، بأن: “500 ألف هكتار من الأراضي الفلاحية التي وزعتها الدولة في الهضاب العليا والصحراء، منحت لمستثمرين غير حقيقيين، حيث استغل منها 166 ألف هكتار فقط، وهو ما يقارب الثلث منحت لمستثمرين ولكن غير حقيقيين”.
شدد الأمين العام للاتحاد التجار والحرفيين الجزائريين، حزاب بن شهرة، في تصريح للتلفزيون الجزائري، على “ضرورة إعادة النظر في توزيع العقار الفلاحي من أجل تحقيق الاكتفاء الذي يمكن على الجزائر تحقيقه، خاصة في الفواكه والخضر والحبوب”، معربا في هذا السياق عن أسفه لمنح أراضي لمستثمرين غير حقيقيين في كل من الهضاب العليا والصحراء والتي تقدر ب 500 ألف، لم تستغل منها سوى 166 ألف هكتار أي ثلث الأراضي الممنوحة .
وفي رده على سؤال حول موقف الاتحاد من إرادة الدولة في تصحيح مسار التجارة، بما يخدم الاقتصاد الوطني وأيضا تذبذب استيراد بعض المواد، ألح المصدر نفسه على ضرورة إعادة النظر في هذا القطاع وأخذ بعض الوقت لتنظيمه، مقترحا استحداث وزارة التخطيط لأن “ليس لدينا احصائيات دقيقة حول الاستهلاك والاحتياجات، فمن غير العقلانية تصدير الاحتياجات الوطنية واستيراد ما لا نحتاجه، وهذا ما يدخل في إطار تنظيم الاستيراد والتصدير” .
وفي هذا السياق، اعتبر ضيف التلفزيون بأن استحداث وزارة للتخطيط سيساهم في تقديم احصائيات دقيقة حول الاستهلاك والاحتياجات الوطنية والمنتوج اذا وجد فائض، وذلك لضمان تحقيق الاكتفاء الذاتي وتنظيم عملية الاستيراد والتصدير، مضيفا: “نحن على يقين أن الجزائر يمكنها تحقيق الاكتفاء الذاتي خاصة في الفواكه والخضر والحبوب، ونراهن عليه”.
وفيما يخص المقاربة الجديدة للجزائر في البحث عن شركاء حقيقيين بغية الاستثمار النافع الذي يدفع بالاقتصاد الوطني نحو الأمام، قال بن شهرة أن “كل العلاقات السابقة لم تكن رابح رابح، بل كانت تستغل الجزائر، ولكن العلاقات الحالية على غرار تلك التي عقدت مع ايطاليا صحيحة وصلبة”، معتبرا بأن “الجزائر بوابة إفريقيا لذا تتسابق الدول عليها”.
إلى ذلك، دعا المتحدث ذاته التجار وأصحاب محلات الأكل السريع والمطاعم إلى التقيد بإجراءات السلامة، خاصة تلك التي تعرض مواد غذائية سريعة التلف.