الجزائر
أخر الأخبار

الخبير جمعة لـ”المصدر”: الأفارقة يفضّلون شركات من داخل القارة لبناء اقتصادهم

دعت وزيرة الخارجية التنزانية، ستر جومينا لورانس تاكس، رجال الأعمال الجزائريين والتنزانيين إلى تبادل الزيارات لاستكشاف مؤهلات ومجالات الاستثمار التي توفرها كل من الجزائر وتنزانيا، متوقعة بعد إشرافها مع وزير الخارجية أحمد عطاف على توقيع اتفاقيات تعاون مشتركة في الكهرباء والنفط والغاز، أن تشهد العلاقات بين البلدين تطورا في المبادلات الاقتصادية بينهما.

وتعكس الدعوة التنزانية رفيعة المستوى للجزائر إلى الاستثمار في بلادها، جاذبية متزايدة للخبرة الاقتصادية الوطنية، إضافة إلى السمعة الطيبة التي صنعتها الدبلوماسية الاقتصادية وفق مبدأ رابح-رابح.

وفي هذا السياق، أفاد الخبير الاقتصادي نبيل جمعة، بأن: “الاستثمارات الجزائرية في تنزانيا أحسن من الاستثمارات الدولية بهذا البلد، على اعتبار أن تكلفتها ستكون أقل من تلك الاستثمارات من خارج القارة الإفريقية، وهو الأمر الذي تفطنت له معظم الدول الإفريقية وباتت تبحث عن استثمارات إفريقية-إفريقية أكثر فأكثر”. 

وأضاف في تصريح لجريدة “المصدر” بأن: “الجزائر لها تجربتها في قطاع الطاقة والكهرباء بالنسبة إلى القطاع العمومي، بفضل مجمعي سونطراك وسونلغاز التين تستطيعان بكل سهولة دخول الأسواق الإفريقية، كما لها تجربة أيضا في المجال الصناعي بالنسبة للشركات الخاصة”. 

وتابع محدثنا بأن: “تنزانيا على غرار دول إفريقية أخرى كمالي والنيجر وتشاد، مهتمة بالشراكة الاستثمارية مع الجزائريين، لاسيما وأن تكلفة الاستثمارات الجزائرية أقل بـ50 بالمائة من تكلفة الاستثمارات الدولية من خارج إفريقيا”.

وأردف يقول بأن: “المستثمرين الجزائريين يقدمون حاليا خدمات اقتصادية في مالي، على اعتبار أن تكلفتها منخفضة مقارنة بالخدمات الدولية”.

وأوضح جمعة بأن: “بعض الدول الإفريقية تواجه مشاكل في خدمات الصناعة والتبريد والميكانيك، وهي تبحث عن تكلفة أقل لبناء اقتصادياتها، ويمكن للجزائر الاستثمار في هذا النقص بهاته الشعب الاقتصادية، من خلال الخبرات التي نمتلكها والكلفة المنخفضة أيضا”.

واستطرد يقول بأن: “منطق العدالة الاجتماعية ورابح-رابح للاستثمارات الجزائرية بالخارج، تجعلها أكثر جاذبية بالنسبة للدول الإفريقية، عوضا عن الشركات الدولية التي لطالما اشترطت في اتفاقياتها السابقة الاستفادة من جميع الثروات الطبيعية لمشاريعها الاستثمارية”.

جدير بالذكر بأنه قد تم بالمركز الدولي للمؤتمرات “عبد اللطيف رحال”، بالجزائر العاصمة، التوقيع على اتفاقيات ومذكرات تفاهم وبرامج تنفيذية تحدد اولويات الشراكة بين الجزائر وتنزانيا في المرحلة المقبلة، لاسيما في مجالات الطاقة والتجارة والتكوين والتعليم العالي والبحث العلمي والثقافة والفنون، وهي المجالات التي تنسجم مع خطط التنمية الوطنية، التي اعتمدها البلدان وتتوافق مع التوجه المشترك نحو تعزيز العلاقات الافريقية الافريقية.

وتمخضت هذه الاتفاقيات ومذكرات التفاهم عن الدورة الخامسة للجنة المشتركة للتعاون الجزائرية- التانزانية، التي اختتمت أشغالها تحت اشراف وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، احمد عطاف، ووزيرة الشؤون الخارجية والتعاون الشرق إفريقي بجمهورية تنزانيا الاتحادية، سترجومينا تاكس.

وتم التوقيع على مذكرة تفاهم للتعاون بين الشركة الوطنية للكهرباء والغاز (سونلغاز) وشركة تنزانيا لتطوير البترول في مجال الغاز الطبيعي، وقع هذه المذكرة، عن الجانب الجزائري، الامين العام لمجمع سونلغاز، نبيل كافي وعن الجانب التنزاني مدير التخطيط  والاستثمار بالشركة  نيابة عن مدير التسيير ( تي بي دي سي)، ديريك موشي.

وتم التوقيع على مذكرة تفاهم للتعاون بين الشركة الوطنية للكهرباء والغاز (سونلغاز)، وشركة كهرباء تنزانيا تانيسكو المتعلقة بالتعاون في المجال الكهربائي، وقعها عن الجانب الجزائري، الامين العام لمجمع سونلغاز، نبيل كافي وعن الجانب التنزاني، ديكلان ماهاييكي، نيابة عن مدير التسيير لشركة تانسكو.

كما تم التوقيع على مذكرة للتعاون بين الشركة الوطنية سوناطراك وشركة تنزانيا لتطوير البترول في مجال المحروقات، وقعها عن الجانب الجزائري، مديرة قسم الاعمال والتطوير والتسويق بسوناطراك، ليندة كتاب وعن الجانب التنزاني، مدير التخطيط والاستثمار نيابة عن مدير التسيير لشركة ( تي بي دي سي)، ديريك موشي.

كما تم التوقيع على اتفاق انشاء مجلس رجال الاعمال الجزائري- التنزاني بين الغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة وغرفة التجارة والصناعة والفلاحة التنزانية، وقعه عن الجانب الجزائري رئيس الغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة، كمال حمي وعن الجانب التنزاني، رئيس غرفة التجارة والصناعة والفلاحة بتنزانيا، ادموند ماكواوا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى