
قام والي ولاية الجزائر محمد عبد النور رابحي، اليوم الثلاثاء، بزيارة عمل وتفقد، إلى كل من بحيرة الرغاية، وحظيرة واد السمار.
و تأتي الزيارة، حسب بيان الولاية، حرصا من عبد النور رابحي على الوقوف على مدى تقدم وتيرة سير مختلف المشاريع التي تم الانطلاق في تجسيدها سيما منها التابعة للمخطط الأخضر ضمن النظرة الإستراتيجية لتطوير وعصرنة العاصمة.
استهل الوالي زيارته بالتوجه إلى بحيرة الرغاية، أين استمع الى تقديم عروض مختلفة من طرف مدير الموارد المائية، تخص عملية انجاز أحواض مائية، لتجميع المياه المستعملة الموجودة في واد الرغاية، قصد رفعها وتحويلها إلى محطة التصفية، لاستغلالها فيما بعد في السقي الأوتوماتيكي للمساحات الخضراء.
وعرض آخر من طرف مديرة التعمير، الهندسة المعمارية، والبناء، حيث تم التطرق إلى أشغال إنجاز جدار الإحاطة على مستوى البحيرة للمحافظة على هذه المحمية الطبيعية، وعرض آخر من طرف مديرة البيئة تضمن حصيلة عمل لجنة مراقبة المؤسسات المصنفة التي تقوم بصب نفاياتها الصناعية بواد الرغاية.
ليسدي الوالي رابحي تعليمات جاءت على النحو التالي:
ضرورة تكثيف الخرجات الرقابية للحد من التلوث الذي تسببه مخلفات المؤسسات الصناعية،
اتخاذ الإجراءات الردعية ضد المخالفين وفق التشريع المعمول به،
التسريع من وتيرة انجاز الأحواض المائية، والعمل طيلة أيام الأسبوع،
العمل على الانتهاء من تسييج البحيرة وفق الآجال المحددة للمشروع.
كما استمع الوالي، على هامش الزيارة، إلى انشغالات المواطنين، أين اسدى تعليمات للتكفل العاجل بها في انتظار برمجة زيارة للوقوف على انشغالات الفلاحين بذات المنطقة.
وفي ثاني محطة من الزيارة، توجه رابحي الى حظيرة واد السمار، بعد الاستماع إلى عرض من طرف مديرة التعمير، الهندسة المعمارية، والبناء بخصوص انجاز موقف للسيارات بطاقة استيعاب تقدر بـ2400 مركبة، وإنجاز مساحات وفضاءات للعب والترفيه، مع تهيئة المداخل.
كما تم تقديم آخر من طرف مديرة البيئة، ومديرة مؤسسة تسيير مراكز الردم التقني للنفايات “جيسيتال” بخصوص إعادة تهيئة، بإدراج مرافق جديدة (قاعة محاضرة، ومتحف لعرض مختلف مراحل تحويل المفرغة العمومية إلى حظيرة)، بالإضافة الى تقديم عرض من طرف مديرة الغابات حول مشروع إعادة تهيئة شبكة السقي مع التشجير، أين تم بداية الاشغال المتعلقة بتهيئة شبكة السقي، لتليها عملية الغرس لـ315126 شجيرة بدءا من 25 أكتوبر 2023.
ليتفقد رفقة الوفد المرافق له وحدة معالجة الغاز الحيوي المستخرج من باطن الحظيرة، والذي يتم تجميعه، وتثمينه إلى طاقة كهربائية تستغل في التزويد الذاتي للحديقة بالإنارة العمومية، أما بالنسبة للمياه المستخرجة من محطة معالجة عصارة النفايات فهي تستغل في عملية تنظيف المساحات المتواجدة بالحديقة.
كما أكد الوالي أن هذه الحظيرة تعد نموذجا يحتذى به في الحفاظ على البيئة، وعليه يجب أن تكون كافة التقنيات والتجهيزات التي سيتم استعمالها في الحديقة تحترم المقاييس المعمول بها في مجال حماية البيئة.
يجدر الذكر أن الزيارة تمت بحضور كل من الوالي المنتدب للمقاطعة الإدارية لمقاطعة الرويبة، والحراش، رؤساء البلديات لبلدية الرويبة، وواد السمار، المدراء التنفيذيون، مدراء المؤسسات العمومية الولائية، إطارات الولاية.