الجزائر

تعبيد 800 كلم لدخول أسواق دول غرب إفريقيا

تم تنصيب اللجنة القطاعية المشتركة المكلفة بتجسيد إنجاز مشروع الطريق البري الذي يربط مدينة تندوف الجزائرية ومدينة الزويرات الموريتانية على مسافة 800 كلم.

وحسب بيان لوزارة الأشغال العمومية، فقد جرت مراسم التنصيب بمقر الوزارة برئاسة وزير الأشغال العمومية كمال ناصري وحضور المدير العام للوكالة الجزائرية للتعاون الدولي من أجل التضامن والتنمية.

وشارك في هذا الاجتماع، ممثلو كل من وزارة الدفاع الوطني، وزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، وزارة المالية، وزارة الطاقة والمناجم، ولاية تندوف، المديرية العامة للجمارك والبنك الوطني الجزائري.

ويأتي تنصيب هذه اللجنة بعد التوقيع يوم 28 ديسمبر الماضي على مذكرة تفاهم في مجال الأشغال العمومية يقضي بإنجاز هذا الطريق الاستراتيجي الذي يمتد على مسافة 800 كلم، بين وزير الأشغال العمومية كمال ناصري ممثلا للحكومة الجزائرية، ووزير التجهيز والنقل محمدو أحمدو امحيميد ممثلا للحكومة الموريتانية، وذلك خلال زيارة الدولة التي قام بها الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني الى الجزائر، تلبية لدعوة من رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون.

رئيس مجلس رجال الأعمال الجزائري-الموريتاني: حان الوقت لإنشاء سوق مشتركة بين البلدين

من جهته، ثمن رئيس مجلس رجال الأعمال الجزائري الموريتاني و رئيس غرفة التجارة والصناعة لولاية بشار، يوسف الغازي، قرار السلطات إنجاز طريق تندوف نحو الزويرات الموريتانية وفتح خط بحري نحو موريتانيا، وقال إنه حان الوقت لرفع مستوى الأحلام بإنشاء سوق مشتركة و تحقيق اندماج اقتصادي بين البلدين.

وأوضح الغازي، في حدثث أمس الثلاثاء، للإذعة الوطينة، أن المجلس منذ تأسيسه رفع عددا من المطالب والانشغالات لرفع التحديات من بينها انجاز الطريق الرابط بين تندوف و الزويرات، مضيفا أن القرار المتعلق بإنشاء هذا الطريق و الشروع في انجازه أسعد كثيرا المتعاملين الاقتصاديين بوصفه شريان حقيقي للاقتصاد الوطني نحو موريتانيا أولا ثم غرب أفريقيا.

نقل المنتجات في مدة لا تزيد يوم واحد بدلا من خمسة أيام

وقال إن انجاز هذا الطريق سيسمح بنقل منتجات غذائية وفلاحية على مسافة 800 كلم بجودة تامة في مدة لا تزيد يوم واحد بدلا من خمسة أيام كما هو جاري اليوم، مضيفا أن الخطوة من شأنه أن تحفز المتعامل الاقتصادي للتصدير نحو الدول الأفريقية.

نحو 100 شاحنة جزائرية توجهت إلى موريتانيا ديسمبر الماضي

و أكد رئيس غرفة التجارة والصناعة لولاية بشار أن انجاز الطريق المذكور سيسمح بمضاعفة التبادل التجاري البيني بين الجزائر وموريتانيا عدة مرات ، مشيرا إلى أن حجم التبادل الحالي لا يعبر عن العلاقات المتينة بين البلدين رغم أننا لاحظنا – يقول- خلال شهر ديسمبر الماضي زاد عدد الشاحنات التي توجهت إلى موريتانيا إلى نحو 100  بدلا من 20 إلى 25 شاحنة مثلما كان الحال سابقا. “هذا الأمر يجعلنا نتفاءل بمستقبل أفضل للعلاقات الاقتصادية بين الجزائر وموريتانيا وسيكون هناك دون شك انخراط للمتعاملين الاقتصاديين في العملية ” يقول.

إقتراح إنشاء بنك مشترك بين البلدين

وبشأن مستقبل التبادلات التجارية بين البلدين، أوضح المتحدث أن السلع المصدرة حاليا متنوعة كالمسلتزمات المنزلية و المواد الغذائية و الفلاحية والبلاستيكية ومواد البناء وغيرها ، مشيرا إلى أن طموح المتعاملين الاقتصاديين يتعدى إلى دفع قطاع الخدمات وقطاعات أخرى للانخراط بالعملية خصوصا مع قرار إنشاء خط بحري.

و قال في هذا الصدد ” نقترح أن يكون هناك بنك مشترك بين البلدين ورفع مستوى أحلامنا بإنشاء سوق مشتركة واندماج اقتصادي بين البلدين  ولم لا نصل إلى قبول الدينار الجزائري في موريتانيا والأوقية الموريتانية ببلادنا. لذلك يمكن كمتعاملين اقتصاديين أن نقول حان الوقت لاتخاذ قرارات مماثلة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى