
ستشكل مسألة تسيير ثروة النخيل في الواحات الجزائرية موضوع ملتقى وطنيا يرتقب تنظيمه في 30 جوان المقبل بجامعة قاصدي مرباح بورقلة، حسبما علم أمس الثلاثاء لدى هذه المؤسسة للتعليم العالي.
ومن بين أبرز أهداف الملتقى، تقييم وضعية زراعة النخيل وإعداد حصيلة للبحث المخبري ومقارنة النتائج المحصل عليها مع الباحثين الآخرين على المستوى الوطني، بالإضافة إلى اقتراح طرق ومناهج لتسيير هذه الثروة على جميع المستويات من أجل تنمية أكثر استدامة وعقلانية، وكذا تحديد الصعوبات التي تعترض تطوير هذه الشعبة في إطار متعدد التخصصات، مثلما أوضحه المصدر. وسيتطرق المشاركون في اللقاء إلى وضعية الواحات القديمة في جنوب الجزائر، والتي تعرف تدهورا لا يمكن تجاهله، باعتبار أن الأسباب المؤكدة لهذه الوضعية في بعض الأحيان تكون محل نقاش مثير للجدل، حسب المنظمين.
كما أن تنوع هذه الأسباب يتطلب الشروع في إعداد خطة متعددة التخصصات، علاوة على اقتراح برامج لحماية بساتين النخيل، حيث أن الإشكال مختلف بالنسبة للمناطق الزراعية الحديثة سيما فيما يتعلق بأنظمة الزراعة وتقنيات الإنتاج المستعملة، حسب ذات المصدر. تجدر الإشارة إلى أن تسيير المساحات الزراعية أي اتخاذ القرار في البيئة الزراعية يشكل موضوعا مطروحا بإستمرار لدى النسبة للسلطات العمومية والفلاحين. وسيكون هذا الموعد العلمي الذي سيجري تنظيمه وفق تقنية التحاضر المرئي، فرصة لمناقشة موضوع تسيير بساتين النخيل في جنوب الجزائر، وكفاءتها وتأثيرها على المحيط والتنمية المستدامة، وسيدور النقاش في هذا الملتقى الذي يبادر به مخبر البحث حول زراعة النخيل التابع لقسم العلوم الزراعية بكلية علوم الطبيعة والحياة بجامعة ورقلة، حول أربعة محاور أساسية، تتمثل في « استدامة النظام الزراعي الواحاتي» و» إستصلاح الأراضي في المناطق الصحراوية» و» تثمين التكنولوجيا والتكنولوجيا الحيوية لمواد النخيل»، كما أشير إليه.