
أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي، كمال بداري، اليوم الخميس في مدينة شنغهاي الصينية، التزام الجزائر بقيادة الرئيس عبد المجيد تبون بالمشاركة في إدماج الذكاء الاصطناعي في مختلف القطاعات، وفقًا لبيان الوزارة.
وفي كلمته خلال المؤتمر الدولي رفيع المستوى لحوكمة الذكاء الاصطناعي بمدينة شنغهاي، أشار بداري إلى التزام الجزائر بتطوير وإدماج الذكاء الاصطناعي في القطاعات العلمية، التعليمية، والاقتصادية، وإرساء بنية تحتية متقدمة في المؤسسات الجامعية، مراكز ووحدات البحث، وتطوير القدرات البشرية، كجزء من استراتيجية تهدف إلى تعزيز التنافسية والابتكار.
كما ذكر الوزير بإنشاء مجلس علمي وطني للذكاء الاصطناعي، الذي يعمل كهيئة استشارية علمية تقدم استراتيجيات متعددة القطاعات لتطوير الذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى إنشاء مؤسسات جامعية متخصصة مثل المدرسة الوطنية العليا للذكاء الاصطناعي.
واقترح بداري سبعة مبادئ للحوكمة الدولية للذكاء الاصطناعي من أجل الخير وللجميع، من بينها ضمان الوصول العادل لتقنيات الذكاء الاصطناعي وفوائدها لجميع الدول، وسد الفجوة الرقمية لتمكين الدول الناشئة من استخدام وتطوير هذه التكنولوجيا، إلى جانب التكيف السياقي مع العقائد الثقافية والاقتصادية والاجتماعية المختلفة.
وأكد الوزير أيضًا على أهمية صنع القرار الشامل الذي يتيح للبلدان الناشئة المشاركة في اتخاذ قرارات الحوكمة الدولية، وتكوين قوى عاملة تشكل سوقًا عالميًا للذكاء الاصطناعي، مع احترام الملكية الفكرية لبيانات الدول والشعوب.
وفي الختام، شدد بداري على ضرورة إدماج الذكاء الاصطناعي في مختلف القطاعات لتعزيز التنمية والابتكار، مع التركيز على التعاون الدولي لضمان استفادة الجميع من هذه التكنولوجيا الحديثة.