الجزائر

صنهاجي: يجب العودة إلى إنتاج المواد الأولية المتعلقة بالصناعة الصيدلانية

دعا رئيس الوكالة الوطنية للأمن الصحي البروفيسور، كمال صنهاجي، أمس الأربعاء، إلى العودة إلى إنتاج المواد الأولية المتعلقة بالصناعة الصيدلانية، مشيرا إلى أن الوكالة تعكف على إعداد إستراتيجية وطنية للأمن الصحي.

وقال صنهاجي للإذاعة الوطنية، إن الوكالة الوطنية للأمن الصحي  جاءت لتملأ الحلقة الضائعة في القطاع الصحي وذلك عبر التنسيق مع مختلف المؤسسات التابعة للقطاع وإعداد استراتيجيات وطنية، تُرفع على شكل مقترحات وتوصيات وعبر تقارير ترفع لرئاسة الجمهورية، بحكم أنها هيئة تابعة لهذه الأخيرة.

وعاد المتحدث إلى الوضعية الوبائية مجددا التحذير من فيروس دلتا المتحور الذي يمتلك قدرة هائلة على العدوى وعلى إحداث آثار مدمرة على الصحة العامة، مذكرا بقدر العدوى  إصابة 8 اشخاص بدل النسخة الاولى للفيروس التي كانت تصيب 2 شخصين فقط، وهو ما فاقم الوضعية الوبائية وأدى إلى تفاقم أزمة الأكسجين بالمستشفيات.

كما دعا صنهاجي في هذا السياق، إلى تكثيف ورفع وتيرة التلقيح لتجاوز الأزمة والوصول إلى المناعة الجماعية، مضيفا أن الوصول إلى 400 ألف جرعة تلقيح يوميا من شأنه الوصول إلى مناعة 50 بالمائة مع بداية الخريف حسب المتحدث ذاته.

كما تأسف على ما ضيعته الجزائر من فرص داعيا إلى ضرروة استعادة قدرة الجزائر على إنتاج الادوية واللقاحات وإحياء القدرات الجزائرية التي كانت موجودة من قبل، كاشفا عن توصيات واقتراحات سترفع لرئاسة الجمهورية بهذا الشأن.

وكان وزير الصناعة الصيدلانية، عبد الرحمان جمال لطفي بن باحمد، قد دعا المتعاملين الصيدلانيين إلى زيادة قدراتهم الإنتاجية للمواد والمستلزمات الطبية المستخدمة في التكفل بالمرضى المصابين بفيروس كورونا، حسبما أفاد به بيان للوزارة.

وجاء ذلك خلال اجتماع ترأسه الوزير أول أمس مع عدد من  المتعاملين الصيدلانيين والمنتجين وكذا ممثلين عن جمعية الموزعين الصيدلانيين، بمقر الوزارة.

وفي هذا الإطار، دعا بن باحمد إلى ضرورة زيادة القدرة الإنتاجية فيما يخص الأدوية والمستلزمات الطبية المستعملة في مجابهة الفيروس، عبر تجميع الجهود والتنسيق بين المنتجين والموزعين من أجل تسيير أمثل فيما يخص ضمان توفير العلاجات اللازمة مع التأكيد على وجوب توفيرها في كامل ربوع الوطن. كما شدد من جانب آخر على ضرورة ضمان مخزون أمان خاص بالمواد الأولية لأجل تغطية متطلبات الإنتاج وأيضا ضمان مخزون أمان استراتيجي من الأدوية، بالإضافة إلى إلزامية التصريح الأسبوعي من طرف المنتجين والموزعين بمستوى المخزون والكميات الموزعة من المواد الصيدلانية والمستلزمات الطبية المستعملة في التكفل بالمرضى المصابين بفيروس كورونا.

وذكرت الوزارة في بيانها بأنه «يمنع منعا باتا أي شكل من أشكال الاحتكار أو الممارسات التجارية غير القانونية، التي تعرض مرتكبيها لأقصى العقوبات، كما تسهر مصالحها على عملية المرافقة و كذا التفتيش».

من جهتها، تلتزم الوزارة بتقديم كامل الدعم وجميع التسهيلات للعمل بشكل غير منقطع 24/24 ساعة، يضيف نفس المصدر، الذي كشف في هذا السياق بأن الوزارة قدمت تراخيص استيراد لأكثر من مائة مستورد صيدلاني ومؤسسات وحتى جمعيات من أجل جلب 15 ألف جهاز مكثف  للاكسجين وأكثر من خمسين مولدا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى