أبرزت روسيا اليوم الأربعاء، أهمية تطوير التعاون الجزائري-الروسي في قطاعات زراعة القمح، البذور، الشتلات، التحسين الوراثي النباتي، والصحة الحيوانية، مقترحة تعزيز التعاون العلمي والتكنولوجي في قطاع الفلاحة، بما يساهم في نقل الخبرات الروسية إلى الجزائر، حسبما أوضحه بيان من المجلس الشعبي الوطني.
وأفاد البيان “استقبل محمد وارتي، رئيس لجنة الفلاحة والصيد البحري وحماية البيئة، اليوم الأربعاء 4 ديسمبر 2024، بمقر المجلس، أليكسي كوشيشكوف، القائم بالأعمال بسفارة روسيا الاتحادية في الجزائر، برفقة تاتيانا دافيدوفا، ممثلة وزارة الفلاحة لفيدرالية روسيا، بحضور النائب بوخاري عبد الكريم”.
وأضاف البيان “ركزت المحادثات على آفاق التعاون الجزائري-الروسي في القطاع الفلاحي، حيث أكد الجانب الروسي على أهمية الموقع الاستراتيجي للجزائر ومناخها الملائم للاستثمار، خاصة في المجال الفلاحي، كما أعرب كوشيشكوف عن حرص بلاده على تعزيز العلاقات الثنائية، والتوسع في التبادلات التجارية بين البلدين في مختلف المجالات الاقتصادية، ورفع مستوى التعاون إلى آفاق جديدة”.
وتابع البيان “من جهته، أشاد محمد وارتي بالعلاقات المتميزة التي تجمع البلدين، مشيراً إلى الأهمية التي توليها الجزائر لضمان استقلالها الغذائي عبر استراتيجية واضحة في المجال الفلاحي، وذلك ضمن رؤية وطنية لتحقيق الأمن الغذائي، كما دعا إلى الاستفادة من الخبرات الروسية، مبرزاً انفتاح الجزائر على السوق الإفريقية كمنصة للتعاون المشترك”.
وأبرز المصدر نفسه “وفي سياق آخر، ذكّر وارتي بالزيارة الأخيرة التي قام بها رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون إلى روسيا، والتي عكست الإرادة المشتركة لتعزيز التعاون والاستثمار بين البلدين، وأشار إلى أن الجزائر باتت توفر بيئة استثمارية ملائمة بفضل القانون الجديد للاستثمار والإجراءات التحفيزية المرافقة له”.
وأردف “من جانبها، أكدت تاتيانا دافيدوفا أهمية تطوير التعاون الجزائري-الروسي في قطاعات زراعة القمح، البذور، الشتلات، التحسين الوراثي النباتي، والصحة الحيوانية، كما اقترحت تعزيز التعاون العلمي عبر تشجيع التبادلات بين المعاهد والمؤسسات الجامعية، وتقديم منح دراسية في مجالات الفلاحة والبحث العلمي والتكنولوجي، بما يساهم في نقل الخبرات الروسية إلى الجزائر”.
وأشار البيان “واختتم اللقاء بالإعلان عن موعد انعقاد أشغال اللجنة الحكومية المشتركة بين البلدين مطلع العام المقبل، التي ستتيح فرصة لدراسة سبل تعزيز التعاون الاقتصادي، بمشاركة رجال أعمال ومختصين في المجال الفلاحي من الجانبين”.