تعرف أسعار المكيفات الهوائية، والأجهزة الكهرومنزلية، إرتفاعا كبيرا في الأسواق، ممّا خلف إستياءً لدى المواطنين والباعة، وأرجعت فيدرالية حماية المستهلك أسباب الإرتفاع إلى عدم الإفراج عن دفتر شروط إستيراد قطع الغيار الذي أحدث ندرة في المنتوج أمام طلب كبير من قبل المواطنين منذ بداية فصل الصيف.
من جهتهم، وصف بائعوا الأجهزة الكهربائية، أسعار المكيفات الهوائية بالخيالية، حيث يعجز المواطن على إقتناء أبسط الأجهزة، مؤكدا أن الإرتفاع شمل جميع الأجهزة الكهربائية، بحيث تراوح سعر المكيف 80 ألف دينار.
فيدرالية حماية المستهلك:
عدم الإفراج على دفتر شروط إستيراد قطع الغيار ساهم في الزياردة
من جهتها، أكدت الفيدرالية الوطنية لحماية المستهلك، أن إشكالية إرتفاع الأسعار راجع إلى تباطؤ وزارة الصناعة في تحديد شروط تركيب المكيفات، ممّا أحدث أزمة في مخازن الشركات التي تستورد قطع الغيار ونفاذها، وهو ما أثر على الكمية المتوفرة في الأسواق التي تتماشى بمنطق العرض والطلب، مضيفة أن الطلب الكبير على المكيفات مع وجود عرض غير كافي جعل الأسعار تصل إلى ما هي عليه الآن.
وأشار زكي حريز رئيس الفيدرالية الوطنية لحماية المستهلك، أن الإنقطاع في عملية تزويد الشركات بقطع الغيار جعل قطاع المنتوجات الكهرومنزلية ككل يتضرر، مطالبا بالإفراج على دفتر الشروط لتوفير المستلزمات للشركات من أجل تحقيق إكتفاء في السوق.
وإستبعد رئيس فيدرالية حماية المستهلك، أن تنخفض الأسعار إلى المستويات التي كانت عليها في ثلاث سنوات الماضية، نظرا للإرتفاع العالمي للأسعار، مؤكدا أن نسبة الزيادة بلغت 100 بالمائة في أسعار المكيفات الهوائية في الأسواق الجزائرية، مضيفا أن المكيفات التي كانت تتراوح بـ 40 ألف دينار أصبح سعرها 80 ألف دينار.