
أوضح الخبير الإقتصادي عبد القادر سليماني أن ” زيارة رئيس الحكومة التونسية للجزائر جد مهمة و تحمل أبعاد إقتصادية، الهدف منها هو ترجمة العلاقات السياسية الممتازة إلى علاقات إقتصادية و الإمضاء على إتفاق الشراكة الإستراتيجية “، خصوصا من أجل –يضيف المتحدث- زيادة المبادلات التجارية في المناطق الحدودية، و إستقطاب الإستثمارات من أجل الوصول إلى التنمية التونسية – الجزائرية وعقد شراكات تحت قاعدة رابح -رابح ، و محاربة البطالة قصد خلق نوع من العجلة التنموية والإقتصادية .
رشا.د

أضاف سليماني ” الصادرات في الجزائر هي صادرات طاقوية مثل الكهرباء و الغاز” ، منوها بالقول” أننا نريد تنويعها و اللجوء إلى صادرات خارج المحروقات مثل الإسمنت ، المنتوجات الزراعية ، المنتوجات الصناعية ، النسيج …إلخ”.
و حسب عبد القادر سليماني إن ” إلتئام المنتدى الإقتصادي لرجال الأعمال الجزائري خطوة مهمة لتثمين العلاقات الإقتصادية و التجارية و البحث في الشراكة بين القطاع الخاص الجزائري و القطاع الخاص التونسي وخلق إستثمارات و شراكة تحت قاعدة رابح رابح “.
وتسائل عبد القادر سليماني في تصريحه أيضا عن إمكانية خلق مناطق حرة للتبادل التجاري و معارض دائمة جزائرية في تونس، مضيفا أن ” زيادة الإستثمارت المتبادلة بين الجزائر وتونس لا يتم تحقيقه إلا بالإتفاقيات التجارية التفضيلية مثل إتفاقية الجمركة، التفكيك الجمركي و اللجوء إلى منطقة التبادل الحر الكاملة ولما لها من أهمية إقتصاديا و تجاريا “.
وأوضح سليماني أن” الشركات التونسية لديها تجربة و خبرة خصوصا في المجال الصناعي و الصحي ، كذا في مجال السياحة ، يمكن إستنساخ مثل هذه التجارب في الجزائر لكي تكون هناك نتيجة إقتصادية مبنية على المؤسسات خصوصا المؤسسات الصغيرة و المتوسطة و المؤسسات الناشئة” .
حيث يعتبر سليماني أن “القطاع الخاص التونسي قوي و لديه تكوين مهم حيث نريد ترجمة هذه التجارب و تبادل الخبرات و الإستفادة منها” .
بالنسبة للشراكة الإقتصادية، أضاف الخبير أنه ” يمكن تطويرها في القطاع الزراعي و الفلاحي، الخدمات، الصناعة الغذائية، النقل و اللوجستيكية، هذه القطاعات التي يمكن تطويرها مع الجانب التونسي خصوصا الصناعات الصيدلانية، صناعة الصلب، السياحة، صناعة الفوسفات، صناعة الحديد، ميدان التكوين المهني و التعليم…إلخ، كل هذه القطاعات قد تكون لديها آفاق كبيرة للتعاون مع الجزائر و تونس “.
ودعا سليماني إلى ” من الأحسن وجود هياكل و منشآت قاعدية من أجل التنمية الإقتصادية مثل الطريق السيار بين الحدود الجزائرية و التونسية، و كذا تعزيز الخطوط الجوية و البحرية بين البلدين” .
فيما يخص فتح البنوك الفرعية الجزائرية في تونس ، وصفها عبد القادر سليماني بـ” الخطوة الممتازة” من أجل زيادة المبادلات الجزائرية مع الشقيقة ، وكذا فتح معارض دائمة من لأجل زيادة المبادلات التجارية، مشيرا إلى أن الدخول في شراكات المناطق الحرة التجارية مهم جدا، بالإضافة إلى فتح معبر رأس جدير الموجود بين الحدود التونسية و الليبية من لأجل تنشيط العملية التجارية بين البلدان الثلاثة .