
قال رئيس كوريا الجنوبية مون جيه-إن إنه “يجب على الكوريتين الجنوبية والشمالية العمل معا من أجل الازدهار المشترك قبل التوحيد النهائي” مؤكدا “السعي إلى تنفيذ المشاريع التعاونية مع كوريا الشمالية بعد استعادة خطوط الاتصال بين الكوريتين”.
جاء ذلك في كلمة الرئيس الكوري الجنوبي, خلال الاحتفال باليوم الكوري العالمي الـ15 بعد يوم من إعادة فتح كوريا الشمالية لخطوط الاتصال والخطوط الساخنة العسكرية مع الجنوب, والتي تم تعليقها منذ أوائل أوت الماضي, بسبب احتجاج بيونغ يانغ على التدريبات العسكرية المشتركة التي أجرتها سيول وواشنطن, وفقا لوكالة الأنباء الكورية الجنوبية أول أمس.
وأضاف مون جيه-إن “لا يوجد سبب للمواجهة بين الكوريتين ولم تعد هناك مقارنة بين الأنظمة السياسية أو نقاط القوة الوطني، المهم الآن هو الازدهار معا” مشيرا للحاجة لبعض الوقت للاتحاد “لينسجم الجنوب والشمال معا جيدا”.
وأوضح أنه يحلم بأن تكون أجيال المستقبل “تضم 80 مليون شخص من الجنوب والشمال و7.5 مليون كوري في الخارج وأن يكونوا جميعا قادرين على التعاطف والاتحاد بما يحقق مزيد من النمو في ظل كوريا الموحدة”.
و أشار إلى أن السياسيين في الخارج من ذوي الأصول الكورية عملوا ك”جسور صلبة” لدفع السلام في شبه الجزيرة الكورية لافتا إلى انتخاب 4 نواب كوريين في مجلس النواب الأمريكي العام الماضي, وانتخاب يو-وون ري كأول عضوة برلمانية فيدرالية ألمانية من أصل كوري في سبتمبر الماضي .
يذكر أن رئيس كوريا الجنوبية دافع عن المصالحة والتعاون بين الكوريتين منذ توليه منصبه في عام 2017 وعقد 3 مؤتمرات قمة مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ-أون وساعد في تنظيم أول قمة تاريخية على الإطلاق بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة في عام 2018.
لكن عملية السلام توقفت بعد القمة الثانية بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة و التي انتهت بدون اتفاق.
وفي محاولة لإحياء العملية المتعثرة اقترح الرئيس مون خلال خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة أن تعتمد الكوريتان إعلانا ينهي رسميا الحرب الكورية (1950 – 1953).