دولي

التصعيد في تيغراي: الإتحاد الإفريقي يدعو إلى الحفاظ على الوحدة الترابية لإثيوبيا

أكد الاتحاد الإفريقي أنه “يتابع بقلق شديد” احتدام المواجهة العسكرية ‏في إثيوبيا، داعيا كافة الأطراف إلى “الوقف الفوري” للاشتباكات و الحفاظ على الوحدة الترابية والسيادة الوطنية للبلاد.‏

وقال رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فقي محمد، في بيان أصدره امس، إنه “يتابع بقلق شديد ‏احتدام المواجهة العسكرية في جمهورية إثيوبيا الفيدرالية الديمقراطية”.‏

وحث من جديد كافة الأطراف على “الحرص على ‏الوحدة الترابية والسيادة الوطنية لجمهورية إثيوبيا الفيدرالية الديمقراطية”.

كما حث الأطراف ‏على الدخول في حوار من أجل بحث سبل التوصل لحل سلمي لما فيه مصلحة البلاد.‏

ودعا رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي أيضا إلى “الوقف الفوري للمواجهات” وإلى الاحترام الكامل لحياة ‏وممتلكات المدنيين، وكذا البنيات التحتية للبلاد.‏ 

كما طالب مختلف الأطراف بحث مؤيديهم على عدم ارتكاب أعمال انتقامية ضد أي فصيل كان، ‏وبالامتناع عن خطاب الكراهية أو التشجيع على العنف والانقسام.‏

وذكر موسى فقي الأطراف بالتزاماتها الدولية في مجال احترام القانون الدولي الإنساني ‏وحقوق الإنسان، لاسيما ما يتعلق بحماية المدنيين ووصول المساعدات الإنسانية إلى ‏من هم في حاجة إليها.‏ وشدد على الالتزام المستمر للاتحاد الإفريقي بالعمل مع كل الأطراف لدعم عملية سلام ‏متوافق بشأنها.‏

وجاء موقف الاتحاد الإفريقي هذا في خضم تصاعد المواجهة منذ الأحد الماضي بين ‏القوات الإثيوبية ومتمردي “جبهة تحرير شعب تيغراي” على أطراف مدينتي كومبولشا وديسي التابعتين ‏لإقليم أمهرة، الذي يبعد بحوالي 400 كيلومتر شمال العاصمة أديس أبابا.‏

وأمام هذه التطورات الأمنية قررت الحكومة الإثيوبية، الثلاثاء، عقب اجتماع استثنائي لمجلس الوزراء فرض حالة ‏الطوارئ لستة أشهر في مجموع أراضي البلاد.‏ واتهمت الحكومة الإثيوبية أمس متمردي “جبهة تحرير شعب تيغراي” بقتل أكثر من  100 شابا في مدينة كومبولشا.

ويشهد إقليم “تيغراي” نزاعا منذ شهر نوفمبر 2020 عندما شن الجيش الفيدرالي الإثيوبي هجوما ضد منشقين عن “جبهة تحرير شعب تيغراي” بعد مهاجمتهم القيادة الشمالية للجيش الإثيوبي, واحتجاز العديد من كبار الضباط كرهائن.

وبعد تسعة أشهر من الانتشار في”تيغراي” أصدرت الحكومة الفيدرالية نهاية شهر جوان الماضي قرارا يقضي بوقف إطلاق النار “من جانب واحد, وغير مشروط” في تيغراي” وقررت سحب قواتها من المنطقة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى