
حذر رئيس المنظمة الجزائرية لحماية و إرشاد المستهلك و محيطه مصطفى زبدي، من إستهلاك الحمضيات غير الناضجة، فيما أكد أن بيع المنتوجات بشوائبها مرفوض غير قانوني.
رشا دريدي
وتشهد الأسواق هذه الفترة التسويق المبكر للحمضيات قبل نضجها وبأسعار مرتفعة، وعليه طالب رئيس المنظمة الجزائرية لحماية و إرشاد المستهلك و محيطه مصطفى زبدي، بالعمل على التنبيه و تحسين معايير الجودة و السلامة للمنتجات و مراقبة كل الممارسات والتصرفات الغير قانونية في جميع الأسواق وتطبيق النص القانوني الذي يمنع بيع المنتجات بشوائبها.
قال مصطفى زبدي في إتصال هاتفي مع “المصدر الإقتصادي” إن ” الأسعار في الأسواق تشهد إختلالات بين إستقرارها و إرتفاعها و هذا هو حال السوق للأسف، إلا أننا نستبشر خيرا بما تم الإفصاح عنه من خلال تسقيف هوامش الربح للمواد الأساسية، و كذلك تخفيض الرسم على القيمة المضافة، وهذا بالتأكيد إن كانت الإجراءات العملية و الرقابة الميدانية فعالة فسوف يأتي بالخير الكثير على المستهلك الجزائري”.
و لكن مع حلول فصل الشتاء، أشار زبدي إلى أن “هذه الفترة من السنة يدخل فيها قانون الأحوال الجوية على الخط بعيدا عن قانون العرض و الطلب، و هو الأمر الذي ذكرناه منذ سنوات حيث أنه مع تساقط بعض قطرات المطر يكون هناك إرتفاع لأسعار الخضر والفواكه بحجة أن الفلاح يتمكن من جني منتوجه “.
وعن بيع الحمضيات قبل موسمها، أكد مصطفى زبدي أنه ” مع بداية كل موسم خريف ننبه إلى الحمضيات الغير ناضجة و كذلك إلى مخاطرها الصحية، و هذه السنة أيضا بدأنا هذه الحملة بمجموعة من النصائح و التحسيس مع أول عرض لهذه الحمضيات، وذكرنا مخاطرها من طرف المختصين، إلا أن اللوم يعود على الفلاح و التاجر الذي يستغل ما يسمى بالثمار الأولى من أجل بيعها بأسعار مرتفعة. ضاربا عرض الحائط صحة المستهلك”، مضيفًا ” و بالتالي دور الجمعية في مثل هذه الحالات التحسيس و التنبيه إضافة إلى الدور الميداني من مصالح وزارة الفلاحة التي لابد أن تمنع هذا القطف المبكر و كذلك مصالح وزارة التجارة التي تمنع بيع هكذا منتوجات “.
وبخصوص تداول حبات بطاطا تحمل طعما خاصا ولونا يميل إلى الأصفر من الداخل، قال رئيس المنظمة ” تأتينا من حين لآخر تنبيهات حول منتوج معين من بينها ظاهرة البطاطا التي تحمل طعما خاصا إلا أنها محصورة في مناطق معينة و ليست ظاهرة عامة تتطلب منا التدخل لأجل التنبيه أوسحب المنتوج، و قد تكون هذه الظواهر طبيعية أو قد تكون جراء زيادة في المبيدات أو في بعض الأحيان يتم تسويق البطاطا المجمدة المحفوظة في غرف التبريد على أنها بطاطا طازجة و تختلط الأمور على المستهلك و لكن نحن دائما نطلب من المستهلك تنبيهنا حتى نقوم بالأبحاث و نرى مدى سلامة هذه المنتوجات “.
في حين تُباع البطاطا بترابها والبسباس والقرنون والبطراف بالجذع، أكد زبدي أن ” المنتوجات الفلاحية التي تباع بشوائبها أمر مرفوض و غير قانوني حيث أن هناك نص قانوني يمنع بيع الشوائب المرفوقة بهذه المنتوجات الفلاحية و لكن نحن كمنظمة ما علينا إلا التنبيه، و هنالك أجهزة ردعية قمعية هي المخولة بالتدخل ومنع هذه الظاهرة، فمن غير المعقول بيع هذه الشوائب مع المنتوجات، إن كانت بطاطا بترابها أو منتوجات أخرى بعيدانها، وأن لا تدخل سوق الجملة أصلا، و من المفروض أن يتم تصحيح الوضع في أسواق الجملة من خلال تدخل الأعوان حتى تكون مطابقة التشريعات المعمول بها و حتى تكون حافظة لحماية مصالح المستهلك المادية و المعنوية “.
و في الأخير إختتم رئيس المنظمة زبدي حديثه بالتدابير التي ستقوم بها الجمعية خلال حلول فصل الشتاء ” الجميع يعلم أن موسم الشتاء هو موسم الذي تكثر فيه حوادث التسممات بأحادي أكسيد الكربون ونحن بداية هذا الأسبوع سنطلق الحملة الوطنية للوقاية من تسممات أحادي الكربون”.
ودعا بالقول ” نتمنى أن تكون مشاركة حلفائنا و شركائنا من مؤسسة سونلغاز و الحماية المدنية ومن أعوان التجارة قوية حتى نصل إلى المبتغى من خلال التقليل من حالات التسمم و حالات الوفيات، ولاسيما أن هذه السنة هنالك إجراء إضافي من خلال تعميم أجهزة كشف أحادي أكسيد الكربون و كيفية إستعمالها و وضعها”.
ويبقى -حسبه- “إستمرار العامل التحسيسي المتعلق بالصيانة ووضع تجهيزات التدفئة الجديدة، أهم العوامل التي يمكن من خلالها تجنب هذه الكوارث، نحن بدأنا عملية التوعية و التحسيس عبر مواقع التواصل الإجتماعي ونحن بصدد تطبيقها ميدانيا هذا الأسبوع عبر جميع مكاتبنا بالتراب الوطني”.