يحتفل الشعب الجزائري هذا السبت العاشر من ذي الحجة على غرار مختلف الشعوب العربية والإسلامية بمناسبة عيد الأضحى المبارك وهي شعيرة إسلامية هامة في عقيدة المسلم، حيث يتقرب فيها إلى الله تعالى بذبح الأضاحي والتصدق على الفقراء والمساكين.
وبهذه المناسبة سخرت السلطات المحلية لكل ولاية عددا من البياطرة يتوزعون عبر الاحياء والشوارع لمراقبة عمليات الذبح وإسداء النصح والإرشاد للمواطنيين.
و بالمنسبة أيضا أعد قطاع الموارد المائية برنامجا خاصا للتزويد بالماء الشروب، في حين أصدرت الحماية المدنية من جهتها إرشادات من أجل الوقاية خلال العيد، وأعلنت وزارة النقل، عن تخصيص برنامج استثنائي للتكفل الأحسن بتنقل المسافرين عبر الطرقات قبل وبعد فترة الاحتفال بعيد الأضحى.
“سيال” تعد برنامجا خاصا
كشف المدير العام لشركة المياه والتطهير للجزائر “سيال”، لياس ميهوبي، عن إعداد برنامجا خاصا لتزويد سكان العاصمة و تيبازة بالماء الشروب خلال اليوم الأول من عيد الأضحى.
وأكد ميهوبي، في تصريح لـوأج “أن كل المنازل بالجزائر العاصمة و تيبازة (و هما الولايتين اللتين تغطيهما الشركة) ستزود في نفس اليوم، وخلال فترة معتبرة من اليوم الأول للعيد” المخصص لنحر الأضحية، مضيفا أن التزويد بالمياه الشروب “سيبدأ في الصباح الباكر” وبكميات إضافية من المياه سيتم إنتاجها وتوزيعها بهذه المناسبة قصد الاستجابة لطلب المواطنين على هذه المادة الحيوية خلال هذا اليوم.
وأشار المدير العام لـ”سيال” أن اليوم الأول من عيد الأضحى يعتبر “استثنائيا” من حيث التزويد بالمياه الشروب، موضحا أن معدل الاستهلاك اليومي للأسرة العاصمية “يرتفع من 750 لتر/يوم إلى قرابة 1.500 لتر للأسرة وذلك خلال ثلاث إلى أربع ساعات فقط من صبيحة اليوم الأول من عيد الأضحى، ما يمثل ضعف المعدل المعتاد”.
ويمثل، بذلك هذا اليوم، بالنسبة لـ “سيال”، اليوم الذي تسجل فيه الشركة “ذروة استهلاك المياه الشروب” مقارنة بمجمل السنة، الشيء الذي دفعها إلى إعداد “برنامج خاص لزيادة الإنتاج والتوزيع” وضمان السير الحسن للتجهيزات الهيدروليكية، قصد تلبية هذا الطلب “غير المسبوق”.
بالمقابل، يعتمد ميهوبي على “دعم المواطنين” بالالتزام “بسلوك مثالي”، مما يستوجب “تفادي كل أنواع التبذير واستهلاك هذا المورد، الذي يبقى نادرا نسبيا وصعب التسيير، بطريقة عقلانية”، لاسيما وأن الجزائر تعاني من مشكل شح الموارد المائية.
و أكد المسؤول على أن هذا السلوك من شأنه “تمكين الجميع من الاستفادة من هذا المورد في هذا اليوم المقدس”، مضيفا أن فعالية هذا البرنامج الخاص ستقل في حالة استهلاك المياه بطريقة غير عقلانية.
كما وجه ميهوبي نداء آخر للمواطنين مناشدا إياهم “بعدم رمي المخلفات الصلبة للأضاحي كالصوف، الأرجل أو القرون في المجاري لما قد تسببه من أضرار لشبكة الصرف الصحي”، بخلق انسدادات على مستوى القنوات قد تؤدي في بعض الأحيان إلى تدفق المياه المستعملة وحتى التأثير على السير الحسن لمحطات تصفية المياه.
كما حثهم، أيضا على عدم رفع السدادات عن البالوعات ورمي بقايا الأضاحي , بعد وضعها في أكياس، في الأماكن المخصصة لذلك.
وكشف المدير العام لـ “سيال” عن “تجنيد” فرق تقنية متخصصة لمتابعة سير عملية التزويد بالمياه الشروب بصفة “آنية” طوال هذا اليوم من خلال مركز المراقبة والتحكم عن بعد بالقبة، على أن تعنى هذه الخلية المركزية “بالإشراف على كل عمليات الإنتاج والتوزيع”.
كما ستتكفل فرق عملياتية، ستنتشر في الميدان، بالتدخل في المجالات التقنية على مستوى شبكتي التزويد بالمياه والصرف الصحي، ولاسيما محطات التصفية، إن اقتضى الأمر.
و أضاف ميهوبي أن مستشارين بالمؤسسة سيقومون عبر الهاتف بمعالجة طلبات المواطنين التي ترد لمركز الاتصال الهاتفي لـ “سيال” (1594)، أو على صفحات التواصل الاجتماعي للشركة بصفة “أنية” و”24 ساعة/24 ساعة”.
الحماية المدنية تصدر إرشادات خاصة
من جهتها، دعت مصالح الحماية المدنية، في بيان لها أمس الأربعاء، إلى الحيطة والحذر واحترام الإرشادات الوقائية لتفادي الحوادث أثناء استعمال الأدوات الخاصة بنحر الأضاحي خلال عيد الأضحى المبارك.
وتؤكد الحماية المدنية على أهمية “احترام الإرشادات من أجل الوقاية من مختلف الحوادث كالحرائق والجروح البليغة جراء الاستعمال السيء للسكاكين والسواطير وأجهزة الطهي التي تخلف العديد من الضحايا بمن فيهم الأطفال كل سنة”.
ولهذا الغرض، تدعو إلى “اتباع النصائح والتقيد بجملة من التعليمات الأمنية كعدم وضع وترك السكاكين والسواطير على الأرض وفي متناول الأطفال ومراقبة مدة صلاحية منظم الغاز وأنابيب توصيل الغاز لأجهزة الطهي وسلامتها وكذا عدم ترك المشاعل وأجهزة الطهي مشتعلة بدون مراقبة”.
كما تنصح المواطنين بـ”منع الأطفال من الاقتراب من مصادر النار وعدم القيام بعملية الشواء داخل أو بالقرب من الغابات لتفادي اندلاع الحرائق وتهيئة أماكن خاصة لذلك مع ضرورة التخلص من النفايات بشكل آمن في أكياس مغلقة لتفادي انسداد مجاري صرف المياه”.
وبالنسبة لمستعملي الطرقات، تدعو ذات المصالح الى “التقيد بقواعد قانون المرور وتفادي السرعة المفرطة والتجاوزات الخطيرة وكذا احترام مسافة الأمان وأخذ قسط كافي من الراحة عند الإحساس بالتعب”.
كما تدعو مستعملي الدراجات النارية الى ارتداء الخوذة عند السياقة والتقيد بقانون المرور.
وفي حال وقوع أي حادث أو حريق، تدعو الحماية المدنية إلى الاتصال بالرقمين 1021 أو 14 مع تحديد طبيعة الحادث والعنوان بالتدقيق.