الجزائر

صناعة أول سفينة جزائرية لصيد التونة هذا العام

ستشهد سنة 2022 صناعة أول سفينة صيد كبيرة الحجم بالجزائر، حسبما كشف عنه الثلاثاء، وزير الصيد البحري والمنتجات الصيدية، هشام سفيان صلواتشي.

أوضحوزير الصيد البحري والمنتجات الصيدية، في حديثه للإذاعة الوطنية، أن التحفيزات التي قدمتها الحكومة مؤخرا، بتخفيض الرسم على القيمة المضافة والحقوق الجمركية سترفع من حجم الطلبات على الإستثمار في الميدان.

وأبرز وزير الصيد البحري والمنتجات الصيدية، الإهتمام الذي يحظى به القطاع في مخطط عمل الحكومة، مؤكدا أنه خلال أول اجتماع لمجلس الحكومة تمت الموافقة على الإستراتيجية التي تهدف إلى إنعاش قطاع الصيد البحري من خلال الإرتكاز على ثلاث محاور أساسية تتعلق برفع القدرات الإنتاجية وصناعة وبناء السفن والإهتمام بالمهنيين.

تزايد طلبات الإستثمار في صناعة السفن وتربية المائية والصناعة التحويلية

و نوّه صلواتشي بنتائج اللجنة المشتركة لإعادة بعث نشاط صناعة وبناء السفن بالجزائر ، مؤكدا أنها لاقت استحسان المستثمرين حيث تم منح 15 رخصة استثمار على مستوى 12 ولاية، كما تمت الموافقة –يقول- على 11 مشروعا في انتظار صدور قانون الإستثمار الذي سيمكن المتعاملين من الاستغلال الفعلي لمناطق النشاط والصناعية ، وهو ما يسمح برفع القدرات الإنتاجية في مجال الصيد البحري حسب تعبيره.

مشيرا إلى تزايد طلبات الاستثمار في صناعة السفن و تربية المائية و حتى في الصناعة التحويلية خصوصا- كما أبرز – بعد قرار الحكومة تخفيض الرسم على القيمة المضافة من 19 إلى 9 بالمائة وتخفيض الحقوق الجمركية في استيراد المدخلات والمخرجات الخاصة بتربية المائيات من 30 إلى 5 بالمائة ، مشيرا إلى أن هذا القرار  شجّع كثيرا المستثمرين للتقدم بطلبات الاستثمار بقطاع الصيد البحري، وتم تكليف الغرفة الوطنية للصيد البحري وتربية المائيات بالتكفل بالعملية حسب تعبيره.

ألف قرض للإستثمار في تربية المائيات

كما تم منح، يقول،  ألف قرض عبر صيغتي “أناد” و”أونجام” لصالح الراغبين في الاستثمار في تربية المائيات أو كل مهن الصيد البحري، وهو ما جعله يبدي اقتناعا من أن مستقبل القطاع سيكون مزدهرا من الناحية الإستثمارية خصوصا بعد قرار تمويل المشاريع من جميع البنوك والمؤسسات المالية.

وبشأن الصيد في أعالي البحر، أكد وزير القطاع أنه من أجل تحقيق الهدف ينبغي تحيين الأسطول البحري الصيدي الذي يتشكل حاليا مما نسبته 52 بالمائة من مهن صغرى، مضيفا أن الهدف يبقى تغيير الكفة من خلال بناء وصناعة سفن كبيرة الحجم .

و بالمناسبة ، أشار إلى أن سنة 2022 ستشهد صناعة أول سفينة لصيد التونة ببلادنا بطول 35 متر، كما سيتم إعتماد نظام معالم مراقبة السفن، الذي تمت المصادقة على مشروع مرسوم تنفيذي مؤخرا في مجلس الحكومة ، وهو النظام الذي يسمح بحماية الصيادين ومتابعتهم خلال عملية الصيد في المناطق المتقدمة أو حتى الصيد خارج المياه الإقليمية الوطنية.

وقال إن هذه الاستراتيجية تمر أيضا عبر توسيع قدرات الموانيء الصيدية البحرية لاستيعاب سفن الصيد كبيرة الحجم  .

الصيد البحري: تنصيب اللجنة الدائمة للبحث العلمي والتطوير

تم تنصيب اللجنة القطاعية الدائمة للبحث العلمي والتطوير التكنولوجي لقطاع الصيد البحري والمنتجات الصيدية.

وحسبما أفاد به بيان للوزارة، فقد أشرف على تنصيب هذه اللجنة وزير الصيد البحري و المنتجات الصيدية، هشام سفيان صلواتشي، وذلك على هامش انعقاد الدورة العادية الأولى للجنة عبر تقنية التحاضر المرئي عن بعد.

يتمثل الدور الرئيسي للجنة المشكلة في الإعتماد على البحث العلمي والتطوير التكنولوجي و الإبتكار لبلوغ مخطط عمل الحكومة في شقه المتعلق بتحقيق الأمن الغذائي، تماشيا وإستراتيجية وزارة الصيد البحري و المنتجات الصيدية.

للإشارة، تتكون هذه اللجنة من باحثين بارزين و ممثلين عن مختلف القطاعات، و مهنيي الصيد وتربية المائيات، وكذا جمعيات حماية البيئة البحرية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى