دولي

كوريا الجنوبية تدعو مجموعة الدول الصناعية الـ7 للعمل لضمان الوصول العادل للقاحات

دعا وزير الخارجية الكوري الجنوبي جيونغ إوي-يونغ مجموعة الدول الصناعية السبع إلى ممارسة مسؤوليتها لضمان الوصول العادل إلى لقاحات كورونا في ظل تكثيف المحاولات الدبلوماسية لدفع برنامج التلقيح الكوري.

جاء ذلك خلال اجتماع وزراء الخارجية وتنمية مجموعة الدول السبع يومي بعد أن تمت دعوة كل من كوريا الجنوبية وأستراليا والهند وجنوب أفريقيا وبروناي للمشاركة في الاجتماع  حسبما أفادت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية “يونهاب”.

وأكد  جيونغ إوي الحاجة إلى تعاون المجتمع الدولي لضمان الوصول العادل للقاحات داعيا الى دفع قيادة دول المجموعة لهذا الهدف.

كما دعا إلى تحقيق الدعم الدولي لمجهودات كوريا الجنوبية لنزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية الأمر الذي وصفه بـ”الرئيسي” لتأمين السلام والازدهار في منطقة المحيطين الهادي و الهندي.

من جهة أخرى أكد وزير الخارجية الكوري الجنوبي على ” الحاجة إلى التعاون في حماية البيئة البحرية في المنطقة”, في إشارة واضحة إلى مخاوف السلامة من خطة اليابان لتصريف مياه مشعة من محطة فوكوشيما النووية.

 و كان وزراء خارجية مجموعة الدول السبع ناقشوا امس في لندن ملف تشارك لقاحات فيروس كورونا مع الدول الفقيرة التي تعيش معاناة صعبة في مواجهة الجائحة وذلك وسط تزايد الضغوط على الدول الغنية لمشاركة لقاحاتها وخبراتها.

وشكل ملف تشارك لقاحات فيروس كورونا موضوعا أساسيا على طاولة المفاوضات  بين وزراء خارجية المجموعة, في وقت تواجه فيه الدول الغنية ضغوطا متزايدة لمشاركة مخزناتها وخبراتها مع الدول الأفقر المتخلفة عن الركب في مواجهة الوباء.

وأعلن وزير الخارجية البريطاني, دومينيك راب للصحافيين أن “جزءا قيّما حقا من تركيبة مجموعة السبع يتمثل بالتفكير بشكل شامل حول ما الذي نحتاج إليه من أجل مساعدة الدول الأضعف حول العالم؟”.

وكانت الدول الأغنى قد منحت أهمية لبرنامج كوفاكس الدي تدعمه الأمم المتحدة لمشاركة اللقاحات مع الدول الأفقر.

لكن هذه الدول تنافست مع كوفاكس في البداية إذ أبرمت اتفاقاتها الخاصة مع شركات تصنيع الأدوية واستحوذت على حصة الأسد من أكثر من 1,2 مليار جرعة من اللقاحات المضادة لفيروس كورونا التي تم ضخها في العالم.

إلى ذلك تعهدت الولايات المتحدة بأكثر من 4 ملايين دولار كمساهمة في كوفاكس وهو أكبر تعهد تقدّمه دولة للبرنامج كما أشارت الأسبوع الماضي إلى أنها ستوصل إمدادات إلى الهند بقيمة أكثر من 100 مليون دولار لمساعدتها في مواجهة أزمة الوباء.

وتعهّد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن- الذي يشارك في محادثات لندن الشهر الماضي بأن “تصبح الولايات المتحدة قريبا في موقع يسمح لها بتوفير اللقاحات في الخارج بعد حملة ناجحة في الداخل”.

  وأكد بلينكن حينها أن بلده سيصر على “قيم جوهرية” في توزيع اللقاحات, مضيفا “لن نبادل اللقاحات بالخدمات السياسية.

يتعلق الأمر بإنقاذ حياة أشخاص”. وإضافة إلى النقص الحالي يحتاج العالم إلى مبلغ إضافي قدره ما بين 35 و45 مليار دولار العام المقبل لضمان أن معظم البالغين حول العالم تلقوا اللقاح حسب منظمة الصحة العالمية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى