
أكد المستشار في الطاقات المتجددة، والإنتقال الطاقوي، حسني توفيق، أن الهيدروجين الأخضر يُعتبر أحد الحلول التي تعتمد عليها الدول الأوروبية، لتعويض إستهلاك الغاز الطبيعي، مشيرا إلى ان الهيدروجين الأخضر بديل للغاز الطبيعي وعلى الجزائر البحث عن مصالحها في خطة الإنتقال الطاقوي
رتيبة بوراس
وشدد حسني توفيق في إتصال هاتفي مع “المصدر”، أن الجزائر ومن خلال خطة الإنتقال الطاقوي، يجب أن تتجه إلى الإنتاج الكهربائي خاصة وأن غالبية الدول الأوروبية تستخدم الغاز، وتريد أن تفرض هذا التوجه على باقي الدول من بينها الجزائر.
مضيفا أن التحول الطاقوي يجب أن يركز كذلك على كيفية التوجه إلى الطاقة الشمسية الحرارية التي تمثل أكثر من 70 بالمائة من الإستهلاك الحراري، وكيفية تلبية الطلب الأوروبي من الكهرباء الأخضر أي من خلال الطاقة الشمسية الحرارية، وباستخدام ألواح الخلايا الضوئية الجهدية، مؤكدا أنها الإستراتيجية الحالية التي يجب الإسراع في تطبيقها لكي لا تضيع منا الأسواق في ظل المنافسة من الدول المهتمة بهذا النوع من الطاقة.
وعلق المستشار في الطاقات المتجددة، حسني توفيق، على قرار منظمة الدول المصدرة للنفط وحلفاؤها، أو ما يعرف بمجموعة “أوبك+، برفع الإنتاج النفطي الاجمالي بـ432 ألف برميل يوميا في شهر جوان المقبل حسبما ورد في البيان النهائي للاجتماع، بالمطلوب في المرحلة الحالية.
وأكد المستشار في التحول الطاقوي، الجزائر بإمكانها رفع إنتاجها بحسب ما تم الإتفاق عليه لأن الإنتاج الحالي ضعيف حسبه، وتابع ذات المتحدث، أنه في ظل إرتفاع أسعار البترول فإن رفع الإنتاج النفطي شيء مطلوب.
وإعتبر حسني توفيق، أن رفع الإنتاج الوطني النفطي بـ 432 ألف برميل يوميا قليل مقارنة بالإنتاج الوطني النفطي الذي يفوق 9 مائة ألف برميل فيما يصدر ما يقارب النصف منه، أما الباقي فيوجه للإستهلاك الداخلي، بحسب الأرقام المتوصل إليها التي توضح أن الجزائر لا تصدر الكمية الكبيرة من البترول.
وأشار ذات المتحدث، أن إضافة كمية 432 ألف برميل يوميا لا يُمكن الجزائر من الخروج من الأزمة الإقتصادية التي أصابت جميع دول العالم، كونها كميات جد قليلة، خاصة في ظل الإنتاج الكبير للبترول من قبل الولايات المتحدة الأمريكية التي تهيمن على سوق البترول ممّا جعل بعض الدول تصدر النفط سرا لتُحقق الأرباح.
مؤكدا على إنفراد الولايات المتحدة الأمريكية في بيع النفط بالأسعار الحقيقية للمستهلكين في دول الأسيوية كاليابان، وكوريا، بمعدل إنتاج يصل إلى 100 مليون برميل يوميا، في حين أن البترول الجزائري لا يستطيع الوصول إلى هذه الدول، مشيرا إلى أن بعض الدول تلجأ إلى خفض الأسعار لزيادة تسويق النفط الخاص بها كدولة السعودية، إيران وروسيا.
وأضاف حسني توفيق أن رفع الإنتاج النفطي إلى المعدلات الكبرى لأي دولة يُمكنها من لعب دور الريادي في قرارات الأوبك.
تجدر الإشارة، أن منظمة الدول المصدرة للنفط وحلفاؤها، قرروا خلال اجتماعهم الوزاري الـ 28 المنعقد الخميس، رفع انتاجها النفطي الاجمالي بـ 432 ألف برميل يوميا في شهر جوان المقبل حسبما ورد في البيان النهائي للاجتماع، وسينتقل بذلك الانتاج النفطي الجزائري من 1 مليون و 13 ألف برميل/يوم في ماي الجاري إلى حوالي 1 مليون و 24 الف برميل/يوم في جوان المقبل.