
أشرف وزير الأشغال العمومية والنقل، كمال ناصري، الثلاثاء، رفقة كل من وزير الطاقة والمناجم محمد عرقاب، ووالي ولاية الجزائر، يوسف شرفة، على استلام سفينة نقل البضائع «سيرتا»، بميناء الجزائر العاصمة.
وبعد الاستماع إلى عرض حول الخصائص التقنية وسعة السفينة سيرتا، أكد الوزير ناصري على أنها اقتنيت في إطار برنامج تعزيز الأسطول الوطني البحري التجاري.
ويهدف البرنامج إلى تقليص التبعية للخارج في مجال خدمات النقل التي تتطلب العملة الصعبة، وترقية التصدير أكثر من أي وقت مضى، من خلال توفير الوسائل الكفيلة بنقل البضائع والصادرات الوطنية إلى الخارج، مع العمل بالموازاة على إنتاج الحاويات بالجزائر وتقليص الاعتماد على استخدام ذات المنشأ الأجنبي بهذا الخصوص.
للإشارة، قام الوزير الأول، عبد العزيز جراد، الاثنين الماضي، بتدشين سفينة جديدة باسم «جانت» مخصصة لنقل البضائع والسلع نحو موانئ حوض البحر الابيض المتوسط، وذلك بقدرة استيعاب 1.478 قدرها حاوية لفائدة المجمع الجزائري للنقل البحري «قاتما».
وخلال تدشين السفينة، أكد الوزير الأول على ضرورة «إعادة مكانة ودور الجزائر في البحر الأبيض المتوسط وفي الاقتصاد الجهوي والعالمي» من خلال هذا النوع من العمليات التي من شانها المساهمة في تقليص فاتورة اقتناء الخدمات من متعاملين أجانب في مجال النقل البحري.
وفي هذا الشأن، اعتبر جراد أن الانفاق من اجل خدمات النقل البحري لصالح متعاملين اجانب «نقطة سوداء»، داعيا إلى اللجوء أكثر فأكثر إلى استعمال الامكانيات الوطنية في هذا المجال، موضحا أن هذا التوجه يندرج ضمن «مشروع حكومي لتكثيف اقتناء البواخر من هذا النوع».