الجزائر

بُعد إقتصادي للبعثات الدبلوماسية الجزائرية

دعا رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، اليوم الإثنين، أعضاء البعثات الدبلوماسية والقنصلية الجزائرية إلى التضحية للحفاظ على المصالح العليا للبلاد و على أمنها الوطني وسيادتها.

وأكد رئيس الجمهورية خلال إشرافه على افتتاح مؤتمر رؤساء البعثات الدبلوماسية والقنصلية الجزائرية بقصر الأمم بنادي الصنوبر (الجزائر العاصمة) أن “التحديات التي تواجهنا تعد أكثر خطورة في ظل الأزمات المتعددة الأبعاد التي تشهدها منطقتنا وكذا بؤر التوتر في العديد من دول الجوار على طول شريطنا الحدودي، لاسيما في الصحراء الغربية مع استئناف المواجهات العسكرية المسلحة بين جبهة البوليساريو وقوات الاحتلال المغربي”.

حرب الجيل الرابع ضد الجزائر لإستهداف إفريقيا والشرق الأوسط

وأضاف بالقول أن “قراءتنا للسياق الدولي الذي تتفاعل معه دبلوماسيتنا لن تكتمل دون التعرض للتهديدات التي تثقل كاهل الجزائر بشكل مباشر وتهدف إلى إضعافها من الداخل، مستعملة في ذلك ما يعرف بحرب الجيل الرابع التي تتم ممارستها ضد الجزائر في إطار مخطط أوسع يستهدف إفريقيا والشرق الأوسط”.

وقال رئيس الجمهورية مخاطبا أعضاء البعثات الدبلوماسية : “انتم مدعوون للتحلي بنفس روح الالتزام والتضحية التي ميزت أسلافكم للحفاظ على المصالح العليا للجزائر والرد بحزم على المناورات العدائية التي تستهدف أمننا الوطني”.

كما أشار الرئيس تبون إلى أن الأزمة الليبية “مازالت تشهد تجاذبات بسبب التدخلات الأجنبية المتعددة وكذا الوضع بمنطقة الساحل، الذي يستمر تحت تأثير عوامل متعددة مرتبطة بالصراعات متعددة الأوجه و انتشار التهديد الإرهابي والجريمة المنظمة بجميع أنواعها”.

ضرورة اعطاء الأولوية لعضوية الجزائر القادمة في مجلس الأمن الدولي

في سياق ذي صلة، شدد الرئيس على اعطاء الأولوية لعضوية الجزائر في مجلس الأمن الأممي خلال الفترة 2025/2024 للمساهمة في الجهود الرامية إلى الحفاظ على السلم والأمن الدوليين.

واشار إلى ضرورة اتخاذ اجراءات استباقية لترسيخ دور الجزائر كفاعل مؤثر يساهم في مواجهة التحديات الدولية بطرح الأفكار والمبادرات، مضيفا بالقول “ضرورة العمل مع الدول التي تشاركنا وجهات النظر والمواقف على حمل الأمم المتحدة على تحمل مسؤوليتها تجاه الشعبين الفلسطيني والصحراوي”.

مؤكدا على “ضرورة مواصلة الجهود لتقوية أواصل الأخوة والصداقة مع الدول الافريقية على العمق الاستراتيجي والجغرافي والحضاري لبلادنا”.

تجاوز مرحلة الفتور التي ميزت العلاقات مع الدول الإفريقية الملتزمة مع الجزائر

من جهة أخرى، قال رئيس الجمهورية أنه من ضرورة تجاوز مرحلة الفتور التي ميزت العلاقات مع الدول الإفريقية الملتزمة مع الجزائر من بينها نيجيريا وافريقيا الجنوبية وحتى دول أوروبية ممن نتقاسم معهم نفس وجهات النظر فيما يخص الملفات الراهنة.

وأضاف بالقول “آن الأوان لصون الصداقة مع الدول التي تربطنا بهم علاقات تاريخية أو استراتيجية “، مؤكدا “أولوية عملنا الدبلوماسي، تقوية الاتحاد الافريقي وحمايته من المحاولات الخبيثة التي تستهدف وحدة صفه ودوره المركزي “.

ودعا الرئيس تبون إلى ضرورة مواصلة الجهود لتعزيز العمل العربي المشترك من خلال تهيئة الظروف اللازمة لانجاح القمة العربية المزمع عقدها بالجزائر شهر مارس المقبل.

وأوضح في السياق، أنه يجب العمل بطريقة عقلانية ومتوازنة في تطوير العلاقات السياسية والاقتصادية والتجارية مع الشركاء الرئيسيين في كل من أوروبا وأمريكا الشمالية وآسيا.

الجزائر-أوروبا.. الجزائر لن تتسامح مع أي تدخل في شؤونها الداخلية

أكد رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، اليوم الإثنين، أن الجزائر في علاقاتها الثنائية مع شركائها الأوروبيين، لن تتسامح مع أي تدخل في شؤونها الداخلية، مشددا على أهمية إقامة علاقات مبنية على الاحترام المتبادل و المساواة السيادية بين الدول.

و قال الرئيس تبون، خلال اشرافه على افتتاح أشغال مؤتمر رؤساء البعثات الدبلوماسية والقنصلية الجزائرية بقصر الامم بنادي الصنوبر (الجزائر العاصمة)، ” في علاقاتنا الثنائية مع شركائنا الاوروبيين، لن تتسامح الجزائر مع أي تدخل في شؤونها الداخلية و ستظل دوما على استعداد لإقامة علاقات مبنية على الاحترام المتبادل و الالتزام الكامل بمبدأ المساواة السيادية بين الدول”.

و كان الرئيس تبون قد أمر، نهاية أكتوبر الماضي، خلال ترؤس اجتماع مجلس الوزراء، بإعادة تقييم بنود اتفاق الشراكة مع الاتحاد الأوربي وفق “نظرة سيادية” و “مقاربة رابح ـ رابح”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى