
صادق البرلمان التركي، نهاية الأسبوع الماضي، بالإجماع على اتفاق باريس حول المناخ.
وتأتي هذه المصادقة على الاتفاق قبل ثلاثة أسابيع من مؤتمر الأطراف “كوب-26” حول المناخ المقرر عقده نهاية أكتوبر في غلاسغو وتفعيلا لتعهد الرئيس رجب طيب أردوغان أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وكان الرئيس أردوغان أعلن قرار مصادقة بلاده على الاتفاق نهاية سبتمبر في نيويورك جاعلا من بلاده الدولة 191 التي تصادق عليه منذ تاريخ التوقيع عليه في 2015 بالعاصمة الفرنسية. ووقعت تركيا على اتفاق باريس في 2016 وكانت من آخر الدول الكبرى على صعيد انبعاثات غازات الدفيئة التي تصادق على النص.
وكان الرئيس التركي برر حتى الان عدم المصادقة على الاتفاق بوجود “ظلم” مرتبط بتقسيم العبء على صعيد تخفيض الانبعاثات الملوثة.
وحسب بيانات رسمية زادت انبعاثات الغازات الدفيئة الصافية في تركيا بأكثر من 150 بالمائة منذ 1990.
ويذكر أن مسألة المناخ تفرض نفسها بقوة في تركيا لاسيما خلال الصيف بعد سلسلة من الظواهر المناخية القصوى, من بينها حرائق غابات على ساحل المتوسط وفيضانات في شمال البلاد أوقعت نحو مائة ضحية وألحقت أضرارا كبيرة بالطبيعة.
كما يضرب جفاف حاد ومتواصل تركيا, ما يضطر مزارعين إلى التخلي عن حقولهم والبحث عن مناطق زراعية جديدة أقل استهلاكا للمياه.
ومن جانبهم يعرب المدافعون عن البيئة عن قلقهم حيال تصميم تركيا على تعزيز إنتاج الطاقة باستخدام الفحم الحجري في وقت تنوي فيه البلاد رسميا خفض انبعاثات غازات الدفيئة بنسبة 21 بالمائة بحلول 2030.