
تنعقد هذا الأربعاء الدورة الـ11 للجنة الحكومية المشتركة الجزائرية-التركية للتعاون الاقتصادي والعلمي والتقني، وسبق أشغال هذه اللجنة اجتماعات تقنية على مستوى خبراء البلدين، في إنتظار تعزيز التعاون الثنائي على المستويات الاقتصادية والتجارية والثقافية والعلمية والتقني.
رتيبة بوراس
ومن المقرر، على هامش أشغال هذه الدورة، تنظيم منتدى الأعمال المخصص للطاقة والمناجم بحضور الوزيرين على مستوى المدرسة العليا للفندقة والاطعام بعين بنيان.
وتنعقد أشغال هذه الدورة الـ11 تنعقد تطبيقا لاتفاقية التعاون الاقتصادي والعلمي والفني الموقعة بين الجزائر وتركيا في 20 أكتوبر 1983، حسب تاكيد وزارة الطاقة والمناجم، التي أشارت إلى أن آلية التعاون الثنائي هذه ستتيح للبلدين فرصة تقييم هذا التعاون منذ الاجتماع الأخير للدورة التي عقدت بإسطنبول في سبتمبر 2012 وكذا دراسة سبل ووسائل تعزيزها في جميع المجالات ذات الاهتمام المشترك.
مهماه لـ “المصدر”: تركيا تتصدر قائمة الإستثمارات الأجنبية في الجزائر
قي السياق، يؤكد الخبير الإقتصادي، مهماه بوزيان، أن الجزائر تُعدّ رابع مورد للغاز الطبيعي إلى تركيا بعد روسيا وإيران وأذربيجان، وعلى الرغم من إنخفاض الاستثمار الأجنبي المباشر في الجزائر بنسبة 19 في المائة، وتوجه التدفقات المالية الوافدة بشكل رئيسي إلى قطاع الموارد الطبيعية، مضيفا أن الجزائر هي ثاني أكبر شريك تجاري لتركيا في إفريقيا، كما أصبحت تركيا تتصدر قائمة الإستثمارات الأجنبية في الجزائر، من حيث القيمة المالية للإستثمارات ومن حيث عدد الوظائف التي تم خلقها كذلك، مقارنة مع دول أخرى كانت مهيمنة على السوق الجزائرية، على غرار فرنسا، فقد غدت هذه الاستثمارات التركية في الجزائر تناهز 4,5 مليار دولار حالياً 618 مليار دينار بالقيمة السوقية حاليا، إضافة إلى خلقها لأكثر من 34 ألف منصب شغل.
و أكد مهماه لـ”المصدر”، أن تركيا قد عملت على بعث 140 مشروعًا لشركاتها في الجزائر في عدد واسع من قطاعات النشاط، منها 94 مشروعًا تم تجسيده وهو في طور النشاط، بقيمة 200 مليار دينار (1,5 مليار دولار)، ومنها 39 مشروعًا تم استكماله مؤخرا. وقد تركّز الاستثمار التركي، على وجه الخصوص، في القطاع الصناعي الذي نال الحصة الأساسية بإجمالي 23 مشروعًا بلغت قيمتها 100 مليار دينار 720 مليون دولار. كما تتواجد أزيد من 800 شركة تركية تنشط في السوق الجزائرية، على غرار مصنع الحديد والصلب الذي أنجزته الشركة التركية “توسيالي أيرون أند ستيل” في وهران، ومصنع غزل القطن والنسيج في ولاية غليزان المنجز في إطار شراكة بين “تايبا” التركية وشركة جزائرية.
مشيرا إلى أنه تتواجد بالجزائر جالية تركية مهمة تضم حوالي 25 ألف تركي، إضافة إلى الإستثمار الثقافي التركي بالجزائر، من خلال المسلسلات التلفزيونية التركية التي سيطرت على مشهد القنوات الجزائرية الخاصة في السنوات الاخيرة.