تم تعيين الممثل البوركينابي الدائم لدى الأمم المتحدة يامداوغو اريك تياري الجمعة أمينا تنفيذيا جديدا لمنطقة الساحل حسبما أعلن عنه وزير الشؤون الخارجية البوركينابي ألفا باري حسب وكالة الأنباء الفرنسية.
وقرر قادة دول الساحل الخمس في قمتهم الافتراضية تعيين الدبلوماسي يامداوغو أريك تياري أمينا تنفيذيا دائما خلفا للنيجري مامان سامبو سيديكو الذي انتهت مهمته.
ويتواجد مقر الأمانة التنفيذية الدائمة لمجموعة دول الساحل الخمس في العاصمة الموريتانية نواكشوط ويتم التداول عليها بين دول الساحل مالي والنيجر وبوركينافاسو وتشاد.
وأتى تعيين الدبلوماسي البوركينابي في نهاية أشغال قمة دول الساحل الخمس عبر تقنية الفيديو التي شارك فيها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون رفقة رئيس النيجر الجديد محمد بازوم الموجود في باريس.
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد عقد مؤتمرا صحفيا مشتركا مع بازوم في أعقاب القمة أعلن فيه أن القوات الفرنسية التي ستبقى في منطقة الساحل الافريقي ستتراوح ما بين 2500 و3000 جندي من أصل 5000 جندي متواجد هناك.
وأوضح إيمانويل ماكرون أن خفض عدد القوات الفرنسية يأتي على خلفية إغلاق القواعد العسكرية الفرنسية شمال مالي مبرزا أن «هذا التغيير» يأتي لتحميل دول المنطقة مسؤولياتها واستجابة للحاجة الملحة التي تفرضها مجابهة التصعيد الذي تقوم به الجماعات الإرهابية في منطقة الساحل» التي توسعت باتجاه غينيا جنوبا مكبدة القوات المسلحة والمدنيين خسائر كبيرة.
وكانت القوات الفرنسية التي تنشط في العديد من بلدان الساحل محل جدل واسع بسبب نشاطاتها «المقلقة» في نظر أهالي المنطقة اثر قيامها ب»العديد من الأخطاء متسببة في مقتل العديد من المدنيين في مالي و لعل أبرزها عملية عسكرية نفذتها في يناير الماضي ببلدة» بونتي» وسط مالي مخلفة 19 قتيلا مدنيا والتي وصفت بـ “الأكثر دموية».
ويرى السكان المحليون أن القوات الفرنسية «ساهمت في تفاقم الوضع الأمني المتردي واستغلال موارد المنطقة»
