عرف إنتاج السمك في الأسواق الوطنية “وفرة كبيرة” في منتوج السردين وبأسعار جد تنافسية عبر مختلف ولايات الوطن، حيث يرافق انتعاش هذا إنتاج وفرة في العرض في مختلف الأسواق، ما انعكس إيجابا على الأسعار التي لاقت قبولا كبيرا، لاسيما وأنها في متناول العائلات الجزائرية ولم يسبق وأن سجل تراجع في أسعارها منذ عدة أشهر.
وحسب ما أشارت إليه وزارة الصيد البحري في منشور لها عبر مواقع التواصل الاجتماعي فاسبوك، نقلا عن مديريتها الولائية، فإن “النشاط المكثف للصيادين خلال هذه الأسابيع من أجل تلبية حاجيات السوق، سمح بتوفير كميات كبيرة من الأسماك الزرقاء وعلى رأسها السردين”.
وأكد ذات المصدر على تسجيل انزال معتبر لمنتجات الصيد البحري فجر كل يوم عبر مختلف موانئ الصيد البحري، عبر العديد من الولايات الوطنية على غرار تيبازة و العاصمة.
ومن جهة اخرى، افادت مديرية الصيد البحري و تربية المائيات لولاية تيبازة، بأن أسعار المنتجات البحرية من السمك الأزرق شهدت انخفاضا بشكل ملحوظ عبر مختلف الأسواق المحلية والمجاورة لها، حيث وصل سعر السردين إلى حوالي 150 دج إلى 400 دج للكيلوغرام الواحد بالتجزئة بذات الولاية.
وفي جولة لـ “المصدر”، رصدت توفر منتجات الصيد البحري عبر عديد الفضاءات التجارية، وعلى رأسها السردين، وهذا بـ”كميات معتبرة ومتنوعة وبأسعار معقولة” بشهادة المواطنين والتجار، وهو “الأمر الذي ترك انطباعا حسنا”.
ونقلت “المصدر” عن المستهلكين استنكارهم لبيع عدة باعة أنواع سمك صغيرة جدا من حيث أحجامها، يعرضونها علنا في الأسواق، لكن كثيرا من المواطنين تجنبوا شراءها نظرا لصعوبة تنظيفها، فيما قبل آخرون اقتناءها بسبب انخفاض سعرها خلال هذه الفترة.
وفي السياق ذاته، استقت “المصدر” عن مصادر لها في مديريات الصيد البحري بأن: “الحجم القانوني للسردين هو بطول 11 سم، ومن الممكن أن تكون نسبة 20 في المائة من الحجم دون التجاري، لأنه يستحيل فصله اذا كانت الأسراب المصطادة مع بعض”.