حوارات
أخر الأخبار

 فادي تميم لـ”المصدر”:استيراد اللحوم الحمراء مستمر حتى بعد رمضان والأسعار جد مناسبة

 أوضح المنسق الوطني للمنظمة الجزائرية لحماية و إرشاد المستهلك، فادي تميم أن هناك “قوى مُقاومة للمستفدين من إرتفاع أسعار اللحوم الحمراء المحلي”، مضيفا أن “القضية ليست متعلقة بالكمية لتغطية السوق الوطني، بل بإستمرار عملية الإستيراد، التي ستؤدي إلى إنخفاض أسعار  اللحوم الحمراء المحلية، و إنطلاق عملية الإستيراد قبل شهر رمضان سيؤثر بشكل إيجابي، مما ستضخ كميات إضافية في السوق لتلبية حاجيات كل المواطنين حتى بعد الشهر الفضيل”.

رشا دريدي

أوضح فادي تميم في حديثه مع”المصدر” أن وزارة الفلاحة ووزارة التجارة أقرتا بإستيراد اللحوم الطازجة و الحمراء  و وصولها للسوق بعد إرتفاع أسعارها مؤخرا”، مضيفا أن “الإحصاءات التي قامت بها الوزارة للثروة الحيوانية في الجزائر كشفت أن الأرقام كانت مغلوطة و ما نملكه من ثروة حيوانية بعيد كل البعد عن ما كان يتداوله من أرقام في الجزائر لذلك الثروة الحيوانية تحتاج إلى فترة من أجل إعادة التكاثر، لنتحصل على العدد الكافي”.

كما أكد فادي تميم  أن “هناك قوى مقاومة بالنسبة للمستفدين من إرتفاع أسعار اللحوم الحمراء المحلية،خاصة بعد  تداول بعض الإشاعات عن عدم إنخفاض أسعارها، لكن ما يصلنا من رسائل المستهلكين كلهم مستبشرين خيرا بهذه الأسعار”، مضيفا  ” كما هناك إستفسارات من طرف المواطن عن أماكن توزيعها التي ستساعد في الوجبة الغذائية  للأسرة الجزائرية، خاصة بسعر 1200 دج و 1300دج مقارنة بأسعار اللحوم البيضاء و الحمراء المحلية تعتبر أسعار مناسبة مما يدفع المستهلك للإقبال عليها بكثرة”. 

وأشار تميم في حديثه أن “القضية ليست متعلقة بالكمية لتغطية السوق الوطني، بل بإستمرار عملية الإستيراد،  التي ستؤدي إلى إنخفاض أسعار  اللحوم الحمراء المحلية، كما أن  تمويل السوق الوطني باللحوم الحمراء المستوردة سواء”كاركاس” أو”سوفيد”، إستمرار هذا التمويل سيؤدي إلى إنهيار سوق اللحوم الحمراء محليا”.

 كما أكد المنسق الوطني للمنظمة أن ” إنطلاق العملية بوقت كافي قبل شهر رمضان سيكون لها إنعكاس إيجابي مما ستضخ كميات إضافية في السوق  خاصة خلال التحضيرات للشهر الفضيل، من أجل الحصول على لحوم حمراء مستوردة بأسعار تناسب القدرة الشرائية للمستهلك في هذا الشهر”، مضيفا ” تتواصل العملية حتى بعد  شهر رمضان، لأنها فترة من أجل ضبط السوق فقط ،و بعدها  ستظهر المنافسة في الأسعار في السوق و في رفوف الجزارين خاصة و أننا نلاحظ يوميا إعلانات المحلات التجارية و الجزارين عن بيع اللحوم المستوردة” .

هذه الفترة  – حسبه – ستؤدي إلى ركود في بيع اللحوم الحمراء المحلية و التي قد تؤدي إلى إنخفاض الأسعار إنشاء الله .

 كما أضاف تميم أن” بداية الإستيراد كانت بكميات مضبوطة لعدم إلحاق الضرر بالإنتاج المحلي، و  الهدف  منه ضبط السوق،  كما ستنقص هوامش الربح المضخمة”، مؤكدا “الإستيراد  جاء بكميات مدروسة ربما لا تكفي السوق بطريقة كبيرة، لكن مع إستمرار العملية سيكون مؤشر لضبط السوق، و وفرته ستكون في جميع مناطق الوطن للإستفادة من هذه اللحوم الحمراء”.

 أما بالنسبة لمصدر اللحوم – حسب نفس المتحدث – يحمل نوعين، المستورد كهياكل و المستورد مفرغ، المستورد المفرغ يتم إستيراده من أمريكا اللاتينية التي تشرف عليه  مصالح وزارة الفلاحة سواء من حيث النوعية أو الأمور المتعلقة بالصحة العمومية، أما الهياكل يتم إستيرادها من الدول الأوروبية كما أنه تم منح الصلاحية لمسجد باريس الذي يحمل كل الثقة، بالنسبة لقضية ” يحل إستهلاكه” بالإضافة إلى جميع المنتجات الغذائية، معتقدا تميم أن مصالح الرقابة الموجودة على مستوى الموانئ  أيضا تقوم بمهمتها، المنظمة لم تشرك في أي من هذه المواضيع للأسف الشديد نتمنى أنه يتم إشراكنا من طرف مصالح الفلاحة أو وزارة التجارة في هذا الأمر لكن تبقى ثقتنا موجودة في السلطات الجزائرية من أجل توفير اللحوم المستوردة بما يتماشى العقيدة الإسلامية والحفاظ على الصحة العمومية.

و في نفس السياق، أكد فادي تميم أن اللحوم الحمراء ستضبط السوق خاصة بسعر 1200 و 1300 دج مقارنة باللحوم البيضاء التي وصلت إلى سعر 500 و 600 دج ،و كذا أسعار اللحوم الحمراء التي بلغت 2000دج و 3000دج في بعض المناطق مما يظهر فرق شاسع في الأسعار، و التي ستغطي 

إحتياجات فئة المتوسط الدخل .

و من أجل المحافظة على المنتوج المحلي و القدرة الشرائية- حسبه – ، يجب أن يكون ضبط جيد لسوق و منه سنتحكم في في أسعار التي تقدمها مافيا اللحوم الحمراء و المذابح الكبرى  مما يجعلها تعيد حساباتها بالنسبة لهوامش الربح، و تخفض أسعار اللحوم الحمراء إلى مستويات مقبولة.   

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى