أطلقت جامعة التكوين المتواصل، بداية هذا الأسبوع، تكوينا في شهادة ليسانس إنجليزية تقنية، لفائدة الأساتذة الجامعيين، وذلك في إطار الشهادة الجامعية الثانية، حسبما أوضحه بيان من جامعة التكوين المتواصل.
وأفاد البيان “أشرف مدير جامعة التكوين المتواصل، ديدوش مراد، أد. يحي جعفري، بمقر رئاسة الجامعة بدالي إبراهيم-الجزائر، على إعطاء إشارة انطلاق تكوين الدفعة الأولى من الأساتذة الجامعيين في تخصص ليسانس اللغة الإنجليزية التقنية كشهادة جامعية ثانية، الذي تتكفل به جامعة التكوين المتواصل”.
وأضاف البيان “شدّد الأستاذ يحي جعفري، في كلمته الافتتاحية بالمناسبة، على أهمية إدخال اللغة الإنجليزية في الممارسات البيداغوجية والعلمية داخل مؤسسات التعليم العالي في الجزائر، وذلك وفق المنهج الذي أقرته الوزارة الوصية وتنفيذا لتوجيهات وزير التعليم العالي والبحث العلمي، البروفيسور كمال بداري، وفي ذات السياق، أكد مدير الجامعة لممثلي المؤسسات الحاضرين عن جودة التكوين الذي سيشرف عليه أساتذة بارزون من الجامعات الجزائرية، مما يتماشى مع المستجدات التي أطلقتها الوزارة بهدف إبراز تعزيز التكوين داخل المؤسسات الجامعية الجزائرية والرفع من حضورها الفاعل على الساحة الاكاديمية الدولية، ناهيك عما توفره اللغة الانجليزية من امكانيات على المستوى الابتكار والابداع وثقافة المقاولة كوسائل لتعزيز الدور الاقتصادي للجامعة”.
وتابع البيان “قد صُمّم هذا التكوين من طرف الخبراء، بحيث يتكون فريق من الأساتذة ينتمون إلى عدة مؤسسات جامعية، بهدف الاستجابة لخارطة الطريق التي وضعتها السلطات العمومية لإدخال اللغة الإنجليزية في عمليتي التعلم والتعليم، كما يتولى فريق من الاداريين ذوي الخبرة في التعليم عن بعد من متابعة ومرافقة المسجلين لهذه الدورة”.
للإشارة، لقد تم تسجيل 2500 أستاذ من 15مؤسسة جامعية (جامعات ومدارس عليا) في كل من الجزائر ووهران، وسيكون تكوينهم بنمط هجين (حضوري وعن بُعد)، ويتيح هذا التكوين للأساتذة اكتساب مهارات استخدام اللغة الإنجليزية، والاستفادة من تخصصات محددة في السنة الثالثة من مسار الليسانس، حيث سيكون عليهم الاختيار بين عدة مجالات مثل الاقتصاد، القانون، الطب الصيدلي وغيرها، وهذا بهدف تمكين الأساتذة الجامعيين من التكيف مع استخدام اللغة الإنجليزية في التدريس والبحث.
وتهدف هذه التخصصات إلى تمكين الأساتذة الباحثين الجزائريين من الوصول إلى منصات أوسع لاكتساب المعرفة ونشر أبحاثهم باللغة الإنجليزية، مما يعزز جهود المؤسسات الجامعية الجزائرية، ويرفع من تصنيفها الدولي بفضل جودة الإدارة البيداغوجية والعلمية.
ويأتي هذا التكوين المخصص للأساتذة مكمّلاً للتكوين في اللغة الإنجليزية التقنية الذي تتكفل به جامعة التكوين المتواصل والمفتوح للطلبة، والذي لاقى نجاحًا كبيرًا خاصة لدى الطلبة الجدد وحتى متخرجين قدامى، حيث سجلت الجامعة منذ بداية التكوين للموسم الجامعي 2021/ 2022 انضمام حوالي 1400 أستاذ جامعي بصفة فردية في مختلف التخصصات، منهم ما يقارب 1000 استاذ في اللغة الانجليزية وينتظر تخرجهم هذا الموسم.
للإشارة، فقد شهد حفل إطلاق التكوين الرسمي حضور عدد من رؤساء المؤسسات وممثليهم، مثل رئيس جامعة الجزائر 3، الأستاذ خالد رواسكي، ومديرة المدرسة العليا للهندسة المعمارية الأستاذة كهينة جيار، ومديرة المدرسة الوطنية للعلوم البيطرية، الأستاذة سونيا بسالم، إلى جانب ممثلي معظم المؤسسات الاخرى إضافة إلى فواعل من اسرة جامعة التكوين المتواصل.
اللقاء كان فرصة للحضور للاستماع الى مداخلة افتتاحية للبروفيسور بوهانية بشير حول التخصص، والذي عرج حول أهمية تعلم الانجليزية والتعليم بها في الوسط الجامعي، وما ينبغي التقيد به للنجاح في هذا التكوين، كما تابع الحضور عرض من الأستاذة خليدة بن سيد احمد حول الأرضية التعليمية وأهم وظائفها وطريقة العمل عليها والجديد الذي تم اضافته إليها لهذه السنة، وذلك مناصفة مع احد طلبتها للسنة الثالثة من مركز بوزريعة.
