
تقدم رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية رئيس الدورة الحالية للإتحاد الإفريقي فيليكس تشيسكيدي الذي يزور السودان بمبادرة بشأن سد النهضة الاثيوبي حسبما أعلنت عنه الخرطوم وقد أجرى تشيسكيدى مباحثات بالخرطوم مع رئيس مجلس السيادة الانتقالى بالسودان الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان.
وقالت وزيرة الخارجية السودانية مريم الصادق في تصريح صحفي عقب جلسة المباحثات: إن «الرئيس تشيسكيدي تقدم بمبادرة حول موضوع سد النهضة بصفته رئيسا للدورة الحالية للإتحاد الافريقي».
لم تقدم مريم الصادق أية تفاصيل حول مضمون المبادرة التي قالت إنها «قيد البحث من الجهات المختصة».
وأكدت الوزيرة «موقف السودان الثابت والواضح في موضوع سد النهضة» وقالت: إن السودان يقف مع الحق الاثيوبى فى تطوير إمكانياته والإستفادة من مياه النيل الأزرق وتطوير موارده دون إجحاف فى حق الآخرين خاصة حقوق السودان ومصر».
وأضافت أن «الأطراف إذا أرادت أن تجني فوائد مشتركة من مشروع السد، فإنها لا يمكن أن تتحقق دون وجود إتفاق قانونى ملزم للجميع، خاصة فيما يلي قضية الملء ومراحله ومراحل التشغيل بصورة تفصيلية».
وشددت رئيسة الدبلوماسية السودانية، على رفض السودان بشدة الخطوات الأحادية خاصة التى تمت في العام الماضي وأثرت سلبا على السودان وكذلك محاولة إثيوبيا لبدء الملء الثاني للسد والمتوقع ان يبدأ فى يوليو القادم.
وكان رئيس الكونغو الديمقراطية فيليكس تشيسكيدي قد وصل في وقت سابق اليوم إلى الخرطوم في زيارة رسمية تستغرق يوما واحدا.
واستضافت الكونغو الديمقراطية، التى تتولى رئاسة الدورة الحالية للاتحاد الإفريقي مباحثات فى أفريل الماضى بشأن سد النهضة بمشاركة السودان ومصر واثيوبيا.
ويتفاوض السودان ومصر واثيوبيا تحت مظلة الاتحاد الإفريقى حول أمور فنية وقانونية متعلقة بملء وتشغيل السد الذى تبنيه اثيوبيا على رافد رئيسي لنهر النيل.
ويتسبب مشروع سد النهضة في خلافات بين السودان ومصر وإثيوبيا حيث تتخوف القاهرة من تأثير سلبى محتمل للسد على حصتها السنوية من المياه البالغة 55.5 مليار متر مكعب، بينما يحصل السودان على 18.5 مليار.