أكد وزير الخارجية الروسي،سيرغي لافروف، الثلاثاء، حرص بلاده على تطوير العلاقات في جميع المجالات وبالأخص الإقتصادية منها، معلنا في تصريحه عقب لقائه برئيس الجمهورية أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وجه دعوة للرئيس تبون لزيارة موسكو.
وجاء في كلمة وزير الخارجية الروسي “بناء على حرصنا على تطوير العلاقات في المجال السياسي والتعاون التجاري والإقتصادي، والعسكري والفني والثقافي والإنساني أكدنا للرئيس تبون دعوة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لأن يقوم بزيارة إلى موسكو”.
وأضاف لافروف “والآن أكدنا على ضرورة العمل المشترك للتعاون الثنائي وذلك من خلال التوقيع والتمهيد، للوثيقة الجديدة التي ستكون أساسا لعلاقاتنا الثنائية من هذا النوع”، وتابع لافروف بالقول “وأشرنا إلى الإرتياح حيال تطور للعلاقات الثنائية بحيث وصل حجم التبادل التجاري خلال السنة الماضية 3 أضعاف، ولدينا فرص للتوصل إلى آفاق أوسع من ذلك”.
وأضاف وزير الخارجية الروسي “هناك إهتمام من طرف شركات روسية لتطوير علاقاتها مع الشركاء الجزائريين في مختلف المجالات، بما في ذلك الطاقة والتعدين والإستكشاف والصيدلة”.
مضيفا أن كل هذه المسائل ستشكل جوهر المناقشات القادمة للجنة الحكومية المشتركة للتعاون التجاري والاقتصادي والعلمي والفني، والتي من المزمع عقدها في القريب العاجل بالجزائر.
و بخصوص قطاع التعليم العالي، فقال وزير الخارجية الروسية إن بلاده مستعدة لتقديم المزيد من المنح الدراسية للجزائريين في إطار التعاون الثقافي والتعليمي.
أما عن العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، فقال لافروف “أبلغنا الجزائر بآخر تطورات العملية العسكرية، مضيفا بالقول “نقدر موقف الجزائر المتزن والموضوعي”.
للإشارة، استقبل رئيس الجمهورية، إستقبل رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، أمس الثلاثاء بمقر رئاسة الجمهورية، وزير الخارجية الروسي, سيرغي لافروف.
وجرى الاستقبال بحضور وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، رمطان لعمامرة ومدير ديوان رئاسة الجمهورية, السيد عبد العزيز خلف.
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، قال إن روسيا والجزائر تعتزمان التوقيع على اتفاقية تعكس النوعية الجديدة للعلاقات الثنائية بينوكان الدولتين.
وأضاف لافروف، في لقاء مع نظيره الجزائري رمطان لعمامرة: “طيلة هذه السنوات نعمل بنشاط على تطوير التعاون التجاري والاقتصادي”، مشيرا إلى أنه بالنظر إلى “التطور السريع للعلاقات الودية” بين الدولتين، ومن أجل الحفاظ على مستوى عال من التفاعل، يخطط الجانبان لإبرام “وثيقة استراتيجية جديدة بين الدولتين تعكس النوعية الجديدة لعلاقاتنا”.
وكان لافروف قد عقد، اجتماعا مع نظيره الجزائري رمطان لعمامرة لبحث جملة من القضايا الاثنائية والإقليمية والدولية.
واستهل لافروف زيارته، التي تأتي في الذكرى الـ60 لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، بوضع إكليل من الزهور في مقام الشهداء في العاصمة الجزائرية تكريما لضحايا حرب التحرير.
وقال لعمامرة: “لقاؤنا السابق في موسكو كان فرصة لنعقد جلسة عمل جديدة تحدثنا يومها عن معظم النقاط وقيمنا التعاون الثاني وآفاق تطويره، وأشار إلى أن زيارة لافروف الحالية “تتيح استكمال الدراسة التي قمنا بها وبلورة آفاق التعاون الاستراتيجي”، وأضاف: “ناقشنا العديد من القضايا الدولية والنقاط التي أردنا أن تعالج”.