الاخبار

التبادل الغذائي يشجّع الجزائر للانضمام إلى البريكس

سيكون التبادل الغذائي أحد الأفضليات المغرية للجزائر من أجل الانضمام إلى تكتل البريكس، على اعتبار الموارد الغذائية المعتبرة للدول الخمسة المشكل له (الصين، روسيا، البرازيل، الهند، جنوب إفريقيا)، وسط ضبابية في سوق الغذاء العالمي المتأثر بتداعيات جائحة كورونا والعملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.

وتسعى الجزائر التي رفعت شعار الأمن الغذائي عبر تحقيق الاكتفاء الذاتي، إلى ضمان الواردات الحتمية لجزء من حاجياتها الغذائية في كل الظروف الدولية، وقد يكون تكتل البريكس أحد الحلول المُمكنة لذلك في حال تطوير التبادل الغذائي مع دوله.

وفي هذا السياق، شدد الخبير الاقتصادي محفوظ كاوبي، في تصريح لجريدة “المصدر”، بأن: “على الجزائر إعداد ديناميكية اقتصادية تؤهلها للاندراج في نسق هذا التكتل الاقتصادي”.

وأضاف: “التركيبة الحالية لهذا التكتل الاقتصادي تمتلك إنتاجا كبيرا للموارد الغذائية عبر الدول الخمسة المشكل له، ما يعطيها ثقل في الأسواق العالمية للغذاء”.

وتابع: “ولكن الأسواق العالمية ستبقى المصدر الأساسي للغذاء العالمي لجميع الدول، ومن الخطأ اعتبار أن الإنتاج الغذائي لـ البريكس سيكفي حاجيات دوله”.

وأوضح محدثنا بأن: “ما يجمع الدول المنضوية في منظمة )البريكس(، هو محاولة التغلب على المنظومة التي فرضتها الدول الليبرالية الرأسمالية في الاقتصاد الدولي، وذلك من خلال استغلال ناتجها الخام مجتمعا، والذي يتجاوز نسبة 30 بالمائة من الناتج العالمي الخام”.

وأبرز: “البريكس تريد التغلب على نظام عالمي مالي يكرس الأسواق المالية وليس الاقتصاد الفعلي، وعليه فالهدف هو تغيير قوانين ونواميس الأسواق العالمية التي تهيمن على الاقتصاد الدولي”.

جدير بالذكر، بأن السفير الروسي لدى الجزائر، فاليريان شوفايف،قد كشف بأن: “رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، قد راسل نظيره الروسي فلاديمر بوتين حول رغبة الجزائر في الانضمام إلى البريكس”.

وأضاف خلال ندوة صحفية عقدها بمقر السفارة الروسية في الجزائر العاصمة، نهاية الأسبوع المنصرم، بأن: “موسكو لا تعارض انضمام الجزائر إلى هذا التكتل الاقتصادي”.

وتابع: “هناك قرار مبدئي لإجراء الرئيس تبون زيارة إلى روسيا قبل نهاية العام الجاري، وسيتباحث فيه العلاقات الثنائية بين البلدين التي ستعرف أحداثا مهمة حتى نهاية العام الجاري”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى