
أكد الخبير الإقتصادي والنائب البرلماني، عبد القادر بريش، أن القمة العربية الصينية المنعقدة بالرياض، تخدم استراتيجية الجزائر في تنويع الشركاء الاقتصاديين على أساس شراكة رابح-رابح ولها انعكاسات إيجابية لتعزيز الشراكة التجارية، مشيرا إلى أكثر من 10 مليار دولار سنويا حجم الإستثمارات الجزائرية ـ الصينية.
وأضاف الخبير الإقتصادي، عبد القادر بريش، في حديثه مع “المصدر”، أن القمة الصينية العربية المنعقدة بالرياض، ستُعزز التعاون الاستراتيجي بين الصين والدول العربية في إطار مبادرة الصين “الحزام والطريق”، وستكون لها إنعكاسات إيجابية على تعزيز الشراكة التجارية والاقتصادية والاستثمارات بين الصين كقوة إقتصادية وبين الدول العربية.
وأشار الخبير الإقتصادي، إلى أن التعاون من شأنه تنويع الشراكات بين الدول العربية ومختلف الأقطاب الاقتصادية في العالم، وسيدفع نحو بروز عالم متعدد الاقطاب من خلال بروز مقاربات جديدة في العلاقات الدولية نحو عالم قائم على الشراكة رابح-رابح.وتابع عبد القادر بريش، أنه بالنسبة للجزائر فهذا يخدم إستراتيجية الجزائر في تنويع الشركاء الاقتصاديين على أساس شراكة رابح-رابح، وسيزيد من تمتين العلاقة والشراكة مع الصين، مشيرا إلى توقيع وزير الخارجية على مبادرة الصين “الحزام والطريق” مع الجزائر والخطة الثلاثية للتعاون في المجالات الهامة 2022-2024.
وأكد النائب البرلماني، أن العلاقات الصينية الجزائرية المتينة والقوية والإستراتيجية، ستُساهم في دعم رغبة الجزائر في الانضمام إلى مجموعة البريكس.
وأشار عبد القادر بريش، إلى العديد من المجالات التي يُمكن للجزائر تطويرها عن طريق الاستفادة من القوة التكنولوجية والمالية للصين، كالصناعات المنجمية والتحويلية وإستغلال المناجم وخاصة المعادن النادرة، كذلك تطوير قطاع البنية التحتية والهياكل الاساسية مثل الموانئ والطرقات والسكة الحديدية قطاع الصناعة ونقل التكنولوجيا، بالإضافة إلى صناعة السفن.
وأضاف الخبير الإقتصادي، أن الصين تُعد الشريك الاقتصادي الأول للجزائر بأكثر من 10 مليار دولار سنويا، كمنجم الفوسفات بحجم استثمارات يصل إلى 6 مليار دولار بين الجزائر والصين، بالإضافة الى الاتفاق المبرم بين وزارة الطاقة والمناجم والطرف الصيني لاستغلال منجم غار جبيلات بتندوف.وأضاف ذات الخبير بالقول، “نتطلع من الشريك الصيني إعادة بعث إنجاز مشروع ميناء الحمدانية بشرشال، كونه مشروع إستراتيجي ويخدم مبادرة الصين الحزام والطريق بإعتبار الجزائر حلقة مهمة في هذا المشروع”.