الطاقةغاز

سينوبك الصينية تستحوذ على حصة بمشروع غاز قطري..

وقعت قطر للطاقة، الأربعاء، اتفاقية شراكة مع مؤسسة الصين للبتروكيماويات (سينوبك) في مشروع توسعة حقل الشمال الشرقي، والذي يُعد أكبر مشروع منفرد في تاريخ صناعة الغاز الطبيعي المسال.

وبموجب هذه الاتفاقية، ستحوّل قطر للطاقة إلى سينوبك حصة تبلغ 5% مما يعادل خط إنتاج واحد من المشروع بسعة 8 ملايين طن سنوياً مع المحافظة على حصص الشركاء الآخرين دون تغيير.

وتمثل هذه الاتفاقية علامة فارقة بدخول سينوبك كشريك في إحدى الشركات المشتركة المالكة لمشروع تطوير حقل الشمال الشرقي، والذي يعتبر أحد أهم المشاريع في صناعة الغاز الطبيعي المسال العالمية.

ووقع الاتفاقية كل من وزير الدولة لشؤون الطاقة القطرية، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لقطر للطاقة سعد بن شريده الكعبي، ورئيس مجلس إدارة سينوبك ما يونغ شينغ، وذلك في حفل أقيم في المقر الرئيسي لقطر للطاقة بحضور عدد من كبار المسؤولين من الشركتين.

وقال الكعبي إن الصين تُعد واحدة من أهم أسواق الغاز في العالم، وسوقاً رئيسية لمنتجات الطاقة القطرية، وأضاف “إن حدث اليوم يسلط الضوء على التزام قطر للطاقة بتعزيز علاقاتها مع مستهلكي الغاز الطبيعي المسال الرئيسيين، مع إعطاء الأفضلية للشراكات الاستراتيجية طويلة الأجل وتحقيق التوافق في المصالح مع شركاء بقدرات عالمية من الصين تمثلهم سينوبك هنا اليوم”.

وفي إشارة إلى الاتفاقية التي وقعها الجانبان في شهر نوفمبر 2022 لتوريد أربعة ملايين طن سنوياً من الغاز الطبيعي المسال من مشروع توسعة حقل الشمال الشرقي، قال الكعبي: “لم تكن تلك أول اتفاقية بيع وشراء للغاز الطبيعي المسال من مشروع توسعة حقل الشمال الشرقي يتم توقيعها والإعلان عنها فقط، بل هي أيضاً الاتفاقية الأطول من نوعها في تاريخ صناعة الغاز الطبيعي المسال”.

وأضاف أن “شركة سينوبك تنضم اليوم إلى عائلة الغاز الطبيعي المسال في قطر كأول شريك آسيوي في مشروع توسعة حقل الشمال الشرقي”، متابعا أن “توقيع الاتفاقية مع سينوبك، يشكل علامة فارقة جديدة في العلاقات الثنائية المتميزة بين الصين ودولة قطر”.

من جانبه، قال ما يونغ شينغ: “إن الاتفاقية تعتبر اليوم خطوة ملموسة للمضي قدماً بما تم الاتفاق عليه بين البلدين بتعزيز الشراكة بين سينوبك وقطر للطاقة”.

وأكد أنها علامة فارقة أخرى بعد توقيع اتفاقية بيع وشراء الغاز الطبيعي المسال طويلة الأجل من مشروع توسعة حقل الشمال الشرقي في نوفمبر 2022، وهي أيضاً دلالة على التعاون المتكامل الذي حققته الشركتان في مشروع توسعة حقل الشمال الشرقي.

وأضاف رئيس سينوبك أن “التعاون في مجال الطاقة بين الصين وقطر يتميز بتكامل طبيعي، حيث تُعد قطر للطاقة إحدى الشركات الرائدة في إنتاج الغاز الطبيعي المسال في العالم وواحدة من أهم شركاء سينوبك”.

واكد أن “تعاون قطر للطاقة مع سينوبك سيساعد على تحسين هيكل استهلاك الطاقة في الصين وتعزيز أمن واستقرار وموثوقية إمدادات الطاقة النظيفة”، معربا عن أمله بأن “تستمر الشركتان في استكشاف فرص تعاون جديدة في مجال الغاز الطبيعي المسال بناءً على الأساس المتين بينهما، وأن تزيدا توسيع مجالات التعاون لتحقيق المنفعة المتبادلة والنتائج المريحة للجانبين”.

ونقلت وكالة “رويترز” عن 3 مصادر مطلعة أن شركات نفط وطنية كبرى في الصين تجري محادثات في مرحلة متقدمة مع دولة قطر، من أجل الاستثمار في توسعة حقل الشمال الشرقي، في أكبر مشروع للغاز الطبيعي المسال في العالم، وشراء الغاز بموجب عقود طويلة الأجل.

وستكون هذه أول شراكة من نوعها بين البلدين، أكبر مستهلك وأكبر منتج للغاز الطبيعي المسال في العالم، مع سعي الدولة المصدرة للطاقة في الشرق الأوسط لتوسيع قاعدة عملائها الآسيويين.

وتستورد الصين، أكبر مشتر للغاز الطبيعي المسال في العالم، العام الماضي، 45% من احتياجاتها من الغاز الطبيعي، وترى أن قطر مورد موثوق على المدى البعيد بعد سلسلة من اتفاقات الشراء مع الولايات المتحدة في أواخر عام 2021.

يُذكر أن هذا هو الإعلان الأول من نوعه بعد مجموعة إعلانات لاختيار شركاء مشروع توسعة حقل الشمال الشرقي، الذي تبلغ قيمته 28.75 مليار دولار، والذي سيرفع طاقة إنتاج دولة قطر من الغاز الطبيعي المسال من 77 مليون طن سنوياً إلى 110 ملايين طن سنوياً.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى