الجزائر

فرنسا تستجدي إمدادات طاقوية وبعث استثماراتها في الجزائر

سيحاول الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، تحقيق مكاسب اقتصادية لبلاده خلال زيارته المرتقبة إلى الجزائر، والتي سيقيم فيها مباحثات مع رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون في مختلف مجالات التنسيق والتعاون بين البلدين.

وسينال الإمداد الطاقوي الجزائري لفرنسا وإستثمارات الشركات الفرنسية في الجزائر، حصة الأسد من الملفات الاقتصادية التي سيبحثها الطرفان، وبالأخص التي يعتبرها ماكرون أولوية له في هذه الزيارة.  

وأفاد الخبير في التخطيط الاستراتيجي والعلاقات الدولية، محمد شريف ضروي، بأن: “الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سيركّز في المباحثات الإقتصادية التي ستجمعه برئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، على ملف التعاون الاقتصادي بين البلدين في شقه الطاقوي”.

وأضاف: “الجزائر ستجد في فرنسا المستورد الثاني لغازها بعد إيطاليا للعديد من الاعتبارات، على رأسها تداعيات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا التي ولّدت أزمة طاقوية كبرى لدى دول الاتحاد الأوروبي، بما فيها تأمين الإمدادات وارتفاع الأسعار التي وصلت إلى 80 بالمائة ببعض البلدان الأوروبية”.

كما أشار محدثنا إلى أن: “ماكرون سيحاول إعادة منسوب معين لاستثمار الشركات الفرنسية في السوق الجزائرية، لا سيما وأنه بحث ملفاتها شخصيا في باريس، على غرار المؤسسة المسيّرة لتراموي الجزائر والمؤسسة المسيّرة لشركة سيال سابقا”.

وتابع: “التطرق لهذه المؤسسات سيكون نموذجا لإضفاء الشفافية الحقيقية في معالجة الملفات الاقتصادية بين البلدين مستقبلا، وهما الذين يريدان تعاونا حقيقيا بالمرحلة المقبلة، لا سيما مع التداعيات الكبيرة للعملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، والتي منحت الجزائر مكانة إقليمية قوية في العلاقات الاقتصادية الدولية”. جدير بالذكر بأن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، قد أشار في رسالة تهنئة بمناسبة الذكرى الستين لاستقلال الجزائر إلى أنه “يعتزم زيارة الجزائر قريبا تلبية لدعوة نظيره عبد المجيد تبون”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى