
سجل الميزان التجاري الجزائري فائضا بـ04. 1 مليار دولار بنهاية نوفمبر الماضي، حسبما أفاد به الاثنين الوزير الاول، وزير المالية، أيمن بن عبد الرحمان.
وخلال جولة قام بها بمختلف أجنحة معرض الإنتاج الجزائري، كشف بن عبد الرحمان “أننا تمكنا في 30 نوفمبر الماضي بفضل التحكم في السوق الوطني من تحقيق أرقام كانت سابقا بمثابة حلم”.
وأوضح في هذا الإطار، أن الميزان التجاري حقق فائضا بـ 1.04 مليار دولار وهو ما يعكس بالدرجة الأولى ارتفاع الصادرات خارج المحروقات إلى 5. 4 مليار دولار بالموازاة مع اجراءات التحكم في الواردات وعقلنتها.
الوزير الأول: على المؤسسات الاقتصادية الكبرى أن تتبنى مقاربة تكاملية
دعا الوزير الاول، وزير المالية، أيمن بن عبد الرحمان، الإثنين، المؤسسات الاقتصادية الكبرى إلى تبني مقاربة تكاملية من خلال استغلال الامكانيات المتوفرة في مختلف أفرع الانتاج الوطني، بما فيها الصناعات العسكرية والمؤسسات المصغرة.
وفي جولته بجناح مجمع “سوناطراك” خلال افتتاح الطبعة الـ29 لمعرض الإنتاج الجزائري، أكد بن عبد الرحمان، أن “المؤسسات الجزائرية تتمتع بإمكانيات كبيرة ينبغي للمؤسسات الاقتصادية الكبرى الاستفادة منها وفق نظرة إندماجية تكاملية”. واضاف أن المؤسسات الكبرى مثل سوناطراك وسونلغاز والخطوط الجوية الجزائرية هي مؤسسات مواطنة يتعين عليها أن تضع ضمن أولوياتها إنشاء مناصب الشغل بكثافة وذلك من خلال استغلال سوق المناولة الوطنية والمؤسسات المصغرة ومختلف الشركات الجزائرية التي تتحكم في التكنولوجيات. ولفت هنا إلى أن الكثير من شركات الصناعات العسكرية تتحكم في عدة مجالات يمكن للمؤسسات الاقتصادية الكبرى استغلالها وادامجها في دفاتر الشروط الخاصة بها.
ترقية المنتج الوطني تمر عبر تحسين تنافسيته وليس عبر الإجراءات الحمائية
أكد الوزير الاول، وزير المالية، أيمن بن عبد الرحمان، الاثنين، على ضرورة تحسين تنافسية المنتج الوطني من أجل التمكن من مواجهة المنتجات الاجنبية، بدل الاعتماد الكلي على الاجراءات الحمائية. وفي جولته بمختلف أجنحة معرض الإنتاج الجزائري، قال بن عبد الرحمان أنه “يجب على المنتوج الوطني أن يصبح أكثر تنافسية، لأن الاجراءات الحمائية لا تدوم”.
وأضاف : “يمكن أن نقر إجراءات حمائية لسنتين أو ثلاث لكنها لن تدوم. الحل هو تطوير تنافسية المنتوج الوطني وقدرته على منافسة المنتوج الأجنبي”.
ولتحقيق هذا الهدف، دعا الوزير الأول إلى الاعتماد على البحث العملي من خلال انشاء مركز بحث وتطوير على مستوى كل مؤسسة انتاجية.
كما لفت إلى وجود أزيد من خمسين مركز بحث على المستوى الوطني يمكن الاستفادة منها في تطوير مختلف المنتجات.
البنوك مدعوة إلى مرافقة أفضل للمشاريع الإنتاجية
دعا الوزير الأول، وزير المالية، أيمن بن عبد الرحمان، الإثنين، البنوك الجزائرية إلى دعم أفضل للمشاريع الانتاجية لاسيما تلك التي تساهم في خفض الواردات.
وفي جولته بجناح بنك الجزائر الخارجي بمعرض الإنتاج الجزائري، أكد بن عبد الرحمان، أنه “يتعين على البنوك مرافقة المشاريع الانتاجية التي لها قدرة هائلة لإحلال الواردات عن طريق المنتجات المحلية وكذا الموجهة للرفع من الطاقة التصديرية”. وأضاف قائلا : “لاحظنا تطورا ايجابيا كبيرا في التحكم في دراسة ملفات القروض، وهذا باعتراف المتعاملين أنفسهم، ونتمنى أكثر سرعة في دراسة هذه الملفات خاصة بالنسبة للمشاريع الانتاجية”.
وأثنى في هذا السياق على بعض البنوك التي تدرس ملفات القروض في فترة شهر أو أقل، داعيا باقي المؤسسات البنكية إلى التقيد بهذه الفترة من أجل تسهيل تجسيد المشاريع التي من شانها اعطاء دفع للاقتصاد الوطني.
كما دعا بنك الجزائر الخارجي إلى مضاعفة الجهود لضمان تمويل مشاريع المجمعات الكبرى على غرار “سوناطراك” من اجل السماح لها بتغطية الاحتياجات الوطنية واقتحام اسواق دولية جديدة.
ويجب توفير دعم بنكي لاستثمارات “سوناطراك” -يضيف الوزير الأول- من أجل الحفاظ على حصتها السوقية بل والرفع منها في ظل احتدام المنافسة الدولية.
بن عبد الرحمان يدعو إلى إعداد دليل شامل لمنتجات الصناعات العسكرية
دعا الوزير الأول، وزير المالية، أيمن بن عبد الرحمان، الإثنين، القائمين على الصناعات العسكرية إلى إعداد دليل شامل لمنتجات هذا القطاع.
وفي جولته بجناح الصناعات العسكرية خلال افتتاح الطبعة الـ29 لمعرض الإنتاج الجزائري، اعتبر بن عبد الرحمان أن إعداد مثل هذا الدليل سيساعد على التعريف بمنتوجات قطاع الصناعات العسكرية وتمكين باقي المتعاملين في السوق الوطنية من الاستفادة منها. كما شدد على أهمية التكامل بين الصناعات العسكرية والمدنية، ومن شأن هذا التكامل أي يرفع مستويات الادماج الوطني إلى نسب جد عالية تتجاوز 65 بالمائة فيما يخص بعض المنتجات، وهو ما يعني خلق آلاف مناصب الشغل على مستوى البلاد.
وهنا، لفت إلى ضرورة الاستفادة من الحجم الهام للسوق الداخلي وارتباط الجزائر بمختلف الاتفاقيات ومناطق التجارة الحرة وعلى رأسها المنطقة الحرة الافريقية.
واضاف قائلا : “بعض الدول لا تملك مستوى التحكم التكنولوجي الذي نتمتع به, لكنها أكثر حضورا. لهذا يجب الاعتماد على استراتيجيات تسويق هجومية على المستوى الدولي من أجل اقتحام الأسواق الخارجية”.
ولدى لقائه مع ممثلي الفروع التابعة لمديرية الصناعات الإلكترونية التابعة لوزارة الدفاع الوطني، دعا بن عبد الرحمان إلى رفع تحدي صناعة شريحة الكترونية جزائرية.
واعتبر بهذا الخصوص أن جميع العوامل الضرورية لذلك متوفرة بالنظر لحجم السوق أين يفوق حجم الاستهلاك بثلاث مرات مستوى الاحتياجات الحقيقية، فضلا عن توفر اليد العاملة الكفؤة، والتحكم في التكنولوجيات، وصرح قائلا: “يجب رفع السقف عاليا ومضاعفة الجهود لبلوغه مع تحديد الاجال لذلك.