
بعد نحو 5 أشهر من افتتاح بنك الاتحاد الجزائري بموريتانيا، سيتم تدشين فرع جديد في العاصمة الاقتصادية للبلاد، نواذيبو، هو الإجراء الذي وصفه الخبير المالي سليمان ناصر بـ النافذة المطلة على العالم”، مشيرا إلى امكانية فتح فروع في بلدان أخرى كالكاميرون و نيجريا.
شيماء رحماني
واعتبر سليمان ناصر في اتصال هاتفي مع جريدة “المصدر الاقتصادي”، بأن فتح البنوك بالخارج و فرع جديد لبنك الاتحاد الجزائري بموريتانيا في العاصمة الاقتصادية للبلاد، نواذيبو، بمثابة نافذة نطل بها على العالم ومن جهة أخرى يساهم في تحصيل مستحقات المصدرين”، منوها إلى أن “النظام المصرفي الجزائري غير منفتح على العالم بما فيه الكفاية وهذا ما جعل الكثير من المستثمرين يتلقون صعوبات في الاستثمار بالجزائر”.
بخصوص الدور الذي تلعبه هذه البنوك، أشار الخبير المالي إلى أنه” يتمثل في دورين أولا تحصيل مستحقات المصدرين وبالتالي مداخيل من العملة الصعبة للبلاد وثانيا تسهل للجالية المقيمة في الخارج بتحويل أموالهم للبلد الأم” والذي يرى-ذات المحدث- “بأننا لا نزال بعيدين عليه وهذا راجع للأسواق الموازية للعملة التي تعطي سعر أحسن من البنوك لهذا يفضل المواطن اللجوء إليها”.
ومن اجل أن تقوم هذه البنوك بدورها، دعا إلى ” القضاء على هذه الأسواق لأنها تعرقل عملية تحويل العملات”.
وفيما يخص المجالات الاخرى المناسبة للتعاون بين الجزائر وموريتانيا، قال المتحدث إن “الخطوة التي قامت بها الجزائر مع موريتانيا لا تتوقف على المجال البنكي والمالي فقط فهناك العديد من المجالات، فقد أقيم معرض دائم للمنتجات الجزائرية في موريتانيا وكذلك يعتبر هذا البلد بمثابة بوابة إفريقيا الغربية التي ستساعدنا في غزو باقي الأسواق الإفريقية”.
وعن البلدان المناسبة لنسخ هذه العملية بها، أشار إلى أنه “من غير المعقول أن نفتح فرع بنك في كل دولة وهذا ينطبق نفس الشيء على المعارض المعرِّفة بالمنتجات الجزائرية فيجب أن تكون جهوية وليست في كل دولة لأنه من غير الممكن أن نغطي كل الدول الإفريقية فإذا فتحنا في موريتانيا و السنغال فمن الممكن أن نفتح في دول غرب وجنوب وشمال إفريقيا كالكاميرون و نيجيريا ..”.
يُذكر أن يوم الـ20 من سبتمبر 2023، شهد الانطلاق الفعلي لبنك الاتحاد الجزائري من خلال افتتاح أول وكالة بنواكشوط، وجاء ذلك بعد حصول البنك على اعتماد البنك المركزي الموريتاني أواسط جوان 2023، ليكون بذلك ثاني بنك جزائري يتحصل على الاعتماد في الخارج، بعد “البنك الجزائري السنغالي” في أفريل 2023.
وأوضح المدير العام لبنك الاتحاد الجزائري بموريتانيا مروان عليان في تصريح له قبل أيام أنّ مهمّة البنك تتمثل في مرافقة المتعاملين الجزائريين في تصدير منتجاتهم نحو موريتانيا ودول غرب افريقيا، ومرافقة المتعاملين الموريتانيين في مشاريع الشراكة مع نظرائهم الجزائريين، كما سيسمح البنك للمستثمرين الجزائريين بالمشاركة في مناقصات تخصّ المشاريع في موريتانيا.
وأبرز عليان استعداد بنك الاتحاد الجزائري بموريتانيا، لفتح فرع جديد في العاصمة الاقتصادية للبلاد، نواذيبو، اليوم الأربعاء قصد التقرب من المتعاملين الاقتصاديين الجزائريين والموريتانيين حاملي المشاريع وتعزيز التعاون الثنائي، وتتضمن خارطة طريق بنك الاتحاد الجزائري، افتتاح وكالة أخرى بمنطقة الزويرات شمال موريتانيا بحر هذا العام.
وأتى تفعيل بنك الاتحاد الجزائري بموريتانيا، تنفيذاً لتعليمات رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، الرامية إلى الانفتاح على القارة الإفريقية والمشاركة في تنميتها وبعثها من خلال نشر البنوك الجزائرية في الخارج وفتح معارض مستدامة، تروّج للمنتجات والخدمات الجزائرية.