دوليغاز

مرسوم طوارئ الغاز يجب أن يحمي الصناعة أيضا

أشار وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك إلى أن “حماية مرسوم طوارئ الغاز للبنية التحتية الحيوية والمستهلكين دون حماية الاقتصاد والصناعة، أمر منطقي فقط في حال حدوث اضطراب قصير المدى”، محذرا من أن “ليس هذا هو السيناريو الذي لدينا الآن”.

وأضاف هابيك في تصريح له بالعاصمة النمساوية فيينا: “أعتقد أنه توجد حاجة إلى التحرك على الصعيد الأوروبي”.

ويرى هابيك أنه يجب مراعاة تداعيات الانقطاع طويل المدى للإنتاج الصناعي.
في الأثناء، حثت مفوضة الطاقة بالاتحاد الأوروبي كادري سيمسون، التكتل على البدء في إعطاء أولوية للاقتصاد في استهلاك الطاقة هذا الصيف، حتى لا تضطر الصناعات لتقليل استخدام الكهرباء في الشتاء القادم.

وأوضحت سيمسون، في مقابلة مع تلفزيون بلومبرغ، بأن القطع الكامل لإمدادات الغاز الروسي سيجعل من الصعب على التكتل ملء مستودعات تخزين الغاز إلى مستوى الـ80 في المائة المطلوبة بحلول بداية نوفمبر.

وقالت: “عندما تكون هناك اضطرابات… علينا إعطاء أولوية للتوفير… توفير استباقي… ليس فقط في الصناعة، ولكن أيضاً يمكن للأسر أن تغير سلوكها، وعندها قد نتجنب في منتصف الشتاء وضعا ستكون فيه حاجة لتقليص بعض القطاعات الصناعية”.
ويتأهب الاتحاد الأوروبي لاحتمالية استمرار خفض الإمدادات الروسية لفترة طويلة بعد بدء أعمال الصيانة السنوية لخط أنابيب نورد ستريم 1 الرئيسي.

وفي سياق آخر، أعرب وزير الاقتصاد الألماني، عن اعتقاده بأن هناك فرصة كبيرة في أزمة الغاز الحالية.

وفي إشارة إلى التوسع المنشود في مصادر الطاقة المتجددة، قال نائب المستشار الألماني أولاف شولتس: “هناك الآن تحالف جديد لحماية المناخ وأمن الطاقة”.
وأعلن عن حدوث تطورات مهمة على المستوى الهيكلي فيما يتعلق بقضايا مثل توسع محطات الغاز المسال، وقال: “هناك حركات قوية تحدث تحت السطح، وستجعل هذه الحركات هذه القارة والنمسا وألمانيا قوية وستزيدها قوة عندما نتجاوز هذه الفترة”.
وخلال زيارة هابيك للنمسا، أعلنت الحكومتان الألمانية والنمساوية في بيان مشترك التزامهما بتعاون وثيق في مجال الطاقة، وأشار البيان إلى ربط ولايتي تيرول وفورالبرج النمساويتين بشبكة الغاز الألماني في إطار هذا التعاون.

كما عرضت النمسا على ألمانيا من جانب آخر استخدام خزانات الغاز الكبيرة التي تمتلكها فيينا.
من جانبها، حثت وزيرة الطاقة النمساوية ليونوره جيفيسلر الأوروبيين على عدم الانقسام على أنفسهم، على غرار ما يقصده الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في ظل هذا الموقف الحرج.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى