أكد رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, أن إعادة النظر في التقسيم الاداري أصبح “ضرورة حتمية” من أجل ايجاد موازنة بين البلديات الريفية والحضرية, تحقيقا لمبدأ الممارسة الديموقراطية.
وقال رئيس الجمهورية في لقائه مع فعاليات المجتمع المدني بمناسبة زيارة العمل والتفقد التي قام بها يوم الأربعاء الماضي الى ولاية تيزي وزو وبث بشأنها التلفزيون الجزائري وثائقيا سهرة أمس السبت, أن واقع التنمية عبر مختلف ولايات الوطن “يستدعي ايجاد موازنة بين البلديات الريفية والحضرية, تحقيقا لمبدأ الممارسة الديمقراطية”.
وتوقف رئيس الجمهورية عند واقع بعض البلديات التي تعاني عجزا ماليا, مؤكدا أن الأمر يتطلب “إعادة النظر في التقسيم الاداري الذي أصبح ضرورة حتمية”, مشيرا الى أن “التنظيم الحالي لم يعد يتطابق مع الواقع الاقتصادي والاجتماعي للبلاد”.
وأوضح رئيس الجمهورية أن ملف التقسيم الاداري “سيحظى بالأولوية” وأن قانون البلدية والولاية “سيكرس للموازنة المطلوبة بين البلديات الريفية والحضرية, تحقيقا لمبدأ التنمية عبر جميع ولايات الوطن”.
واضاف في ذات السياق أن “التنمية حق لكل مواطن جزائري, لكن التطبيق الفعلي والوصول الى الهدف المنشود يتطلب دراسات شاملة وليس مجرد أفكار عابرة”.
وفي هذا الشأن, تطرق رئيس الجمهورية الى “تجارب سابقة لمشاريع لم تنجز كما يجب”, وهو ما اضطرنا –كما قال– لتحويلها الى أغراض أخرى”, مشددا على ضرورة “ترك التقنيين يؤدون عملهم والأخذ بمشورتهم حول جدوى بعض الأفكار من عدمها”.
واستطرد قائلا: “لقد فتحنا الباب أمام الجزائريين من أجل المساهمة في التنمية وكل مواطن يمكنه ان يستثمر في بلده بكل أريحية, لقد كسرنا القيود وأنجزنا ما لم يتم انجازه خلال عشرين سنة”.
من جانب آخر, تطرق رئيس الجمهورية الى الاعانات المخصصة للنساء الماكثات في البيوت, ليؤكد ان الأمر “يخص التضامن الوطني”, مشيرا الى أن تلك الاعانات من شأنها أن “تسهم في تحسين الوضع المادي لهذه الفئة”.
وفي هذا الصدد, اعتبر رئيس الجمهورية أن تدشين ملعب المجاهد الراحل حسين آيت أحمد, جاء “بعد 14 سنة من الانتظار”, وهي فترة مرت فيها الجزائر –مثلما قال– “بمرحلة تسيير أليم”.