الجزائرفلاحة

الجزائر تتجه لتثمين البذور الفلاحية.. مالحة يطالب بإعادة الاعتبار لـ “المهندس الزراعي”

طالب المهندس والخبير في الزراعة، أحمد مالحة، بإعادة تأهيل المعاهد والمخابر المختصة بالفلاحة، وكذا إقامة شراكات أجنبية للاستفادة من التكنولوجيا، من أجل دعم وتطوير وتثمين البذور في الجزائر، مشددا في تعليقه على إنشاء بنك وطني للبذور في الجزائر، على إعادة الاعتبار لـ “المهندس الزراعي” بمنحه امتيازات وتأهيله ليلعب دور أكبر في ترسيخ هذا البنك.

وأكد المهندس والخبير في الزراعة، أحمد مالحة، أن إنشاء البنك الوطني للبذور مشروع يُعزز الأمن الغذائي في الجزائر، لأن الصراعات العالمية وما يجري في أوكرانيا، تفرض أن يكون لنا بنك وطني للبذور للجيل الحالي وللأجيال القادمة.

وأشار الخبير الفلاحي، في حديثه لـ”المصدر”، إلى  أن البنك الوطني للبذور هو أساس الأمن الغذائي وأساس أي تنمية في مجال الزراعة، لأن الجزائر تتوفر على معاهد ومخابر كثيرة في المجال الفلاحي، لكنها بحاجة إلى تدعيم وتأهيل قدراتها البشرية والمادية، لأن هذه المعاهد بحاجة إلى إعادة تأهيل، وعليه يقول الخبير أنه من غير المعقول أن تلعب دورها من أجل دعم وتطوير وتثمين البذور في الجزائر.

 وشدد على إعطاء الأهمية الكبرى للمهندس الزراعي لتحقيق الأمن الغذائي، مثل الأهمية التي تم منحها للمهندس الطاقوي الذي يُساهم في تحقيق الأمن الطاقوي للجزائر، وذلك بمنحه الإمتيازات وتأهيله ليلعب دور أكبر في إنشاء وإرساخ البنك الوطني للبذور.

وأكد الخبير الزراعي، أن الجزائر تستورد أكثر من 90 في المائة من بذور الخضروات، مضيفا أن إنشاء بنك وطني لبذور الخضروات يتطلب تقنيات وشراكة مع دول صديقة كتركيا لأنه يتطلب تكنولوجيات لأن لا يُمكن أن نحقق النتائج المطلوبة في فترة قصيرة ويتطلب من ثلاث إلى أربع سنوات، وأما عن البذور المحلية، أشار الخبير إلى أن هناك بذور قاعدية لكنها قليلة جدا لا تتعدى 10 بالمائة فقط، وتم فقدانها لعدم منحها الأهمية والإعتناء بها، فلم يبقى منها إلا القليل على مستوى الجبال والأرياف.

وشدد أحمد مالحة على إحصاء البذور المحلية وتثمينها وتخزينها لأنها بذور أصيلة جزائرية، مقترحا إدماج هيئة ذات سيادة  بالبنك لإحصاء جميع البذور سواء البذور الحيوانية أو النباتية بمختلف السلالات كسلالات الأغنام وسلالات النحل التلية والصحراوية، مشيرا إلى أكثر من 1000 نوع من التمور، وهنا يتسائل الخبير عن دور المعهد الوطني الصحراوي في الحفاظ على بذور هذه التمور، بالإضافة إلى 200 صنف من الحمضيات، وأكثر من 60 صنف من الزيتون، مؤكدا على إرفاق البنك بالكفاءات البشرية لأن الجزائر من بلدان الغنية في العالم بموارد الجينية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى