
قررت وزارة الخارجية الكندية سحب موظفيها غير الأساسيين وأفراد عائلات الموظفين من السفارة الكندية في هاييتي بسبب تدهور الوضع الأمني هناك.
وذكرت الوزارة في بيان,” أن الوضع الأمني في هاييتي يتدهور بصورة سريعة وأن هناك نقصا خطيرا في الوقود نتيجة الحصار الذي تفرضه عصابات مسلحة على محطات البترول، ولذلك تقرر إجراء سحب مؤقت للموظفين الكنديين غير الأساسيين بالإضافة إلى أفراد عائلات طاقم السفارة الكندية ” من عذا البلد.
وأوضحت أن أفراد طاقم السفارة الأساسيين سيبقون في هاييتي وسيستمرون في تقديم المساعدة إلى الرعايا الكنديين , مشيرة إلى أن وزارة الخارجية توصي الكنديين بتجنب السفر إلى هاييتي إذا لم تكن هناك ضرورة تستلزم ذلك.
و كانت الولايات المتحدة حثت من جهتها الخميس مواطنيها على مغادرة هايتي بسبب حالة عدم الاستقرار السياسي و أعمال عنف ترتكبها عصابات.
وأصدرت السفارة الأمريكية في هايتي أمس بيانا نصحت فيه مواطني الولايات المتحدة “بمغادرة هايتي الآن عبر وسائل تجارية” وقالت إن ” المواطنين الأمريكيين يجب أن يقيموا بدقة مخاطر السفر إلى هايتي أو البقاء هناك في ضوء الوضع الأمني الحالي والتحديات المرتبطة بالبنى التحتية”.
وأضافت السفارة الأمريكية أن “النقص الواسع في الوقود قد يحد من الخدمات الأساسية في حالات الطوارئ بما في ذلك الوصول إلى المصارف والتحويلات المالية والرعاية الطبية الطارئة والإنترنت والاتصالات وخيارات النقل العام والخاص”.
ويواجه الهايتيون بعد أشهر من الفوضى السياسية والكوارث الطبيعية، مصاعب إضافية إذ قامت عصابات بمنع الحصول على الوقود ما أدى إلى قطع إمدادات الطاقة والمياه.
وذكرت تقارير اعلامية أن العصابات في هايتي خطفت أكثر من 780 شخصا مقابل فدية منذ مطلع السنة الجارية بحسب مركز التحليل والبحوث في مجال حقوق الإنسان ومقره العاصمة بورت أو برينس.
وتحتجز إحدى العصابات حاليا 16 أمريكيا وكندي واحد في الوقت الذي تجري فيه المفاوضات لتأمين الإفراج عنهم.