الجزائر

مختصون: معرض الجزائر الدولي الفضاء الأنسب للترويج لمشروع قانون الإستثمار الجديد

أجمع مختصون على الدور الذي يلعبه معرض الجزائر الدولي للترويج لمشروع قانون الإستثمار الجديد قصد شجيع استثمار المؤسسات الأجنبية في الجزائر خاصة وأنّ الولايات المتحدة الأمريكية تشارك بحوالي 35 عارضاً.

رتيبة بوراس

للإشارة، إفتتح معرض الجزائر الدولي أول أمس بعد غلق دام لسنتين، بمشاركة وزارة الدفاع الوطني لأول مرة، وإستضافة الولايات المتحدة الأمريكية كضيفة شرف للطبعة 53 لمعرض الجزائر الدولي بالصنوبر البحري.

وتم إختيار شعار “من أجل شراكة إستراتيجية” هذه السنة، لتشجيع إستثمار المؤسسات الأجنبية في الجزائر، حيث يعرف المعرض مشاركة 698 مؤسسة في 10 قطاعات من بينها 187 أجنبية تمثل 20 دولة، وتشارك الولايات المتحدة الأمريكية بحوالي 35 عارضاً.

كما تعرف الطبعة 53 مشاركة وزارة الدفاع الوطني لأول مرة بـ 19 مؤسسة، تمثل وحدات الإنتاج ذات الطابع الاقتصادي في قطاع الصناعة الميكانيكية والنسيج وبناء السفن.

ومن جهتها، خصصت إدارة الشركة الجزائرية للمعارض والتصدير “صافكس” مساحة للبيع الترويجي على مستوى جناح “البهجة”، وفضاء آخر مخصص للصناعات التقليدية.

الخبير الإقتصادي، عبد القادر سليماني:

ترجمة للعلاقات التجارية إلى علاقات إستراتيجية وإستثمارات حقيقية

من جهته، إعتبر الخبير الإقتصادي، عبد القادر سليماني، أن عودة معرض الجزائر الدولي بعد توقف دام سنتين في طبعته الثالثة والخمسين المميزة، فرصة للترويج وتبادل الخبرات ما بين الدول المشاركة، كالولايات المتحدة الأمريكية كونها ضيفة شرف، ومشاركة 698 مؤسسة في 10 قطاعات من بينها 187 أجنبية تمثل 20 دولة.

وأكد الخبير الإقتصادي، في حديثه لـ”المصدر”، أن المعرض عبارة عن ترجمة للعلاقات التجارية إلى علاقات إستراتيجية وإستثمارات حقيقية على أرض الواقع، خصوصا مع تبني قانون الإستثمار الجديد الموجود على مستوى قبة البرلمان.

 مشيرا إلى خلق مناخ أعمال مناسب وبيئة إقتصادية جيدة تستقطب الشركات الأجنبية، خاصة وأن العديد من الورشات ستقام في المعرض كورشة الوكالة الوطنية للتصدير “ألجاكس”، وإتفاقيات بين الولايات المتحدة الأمريكية ووزارة التجارة.

وأضاف عبد القادر سليماني، أن ثقل الدول المشاركة والحضور القوي للولايات المتحدة، سيُمكن من الإستفادة من الشركات الخاصة بهذه الدول في ميادين الطاقة، الزراعة، والطاقات المتجددة، والصناعات التحويلية الغذائية، المناجم والنسيج وهي القطاعات التي تعول عليها الدولة وتقدم لها تسهيلات من خلال قانون الإستثمار.

 الجزائر تُعول على بناء نسيج صناعي قوي

وإستحسن ذات المتحدث، مشاركة وزارة الدفاع الوطني لأول مرة، مؤكدا أن الصناعة العسكرية هي القاطرة الأولى لدفع بعجلة الإقلاع الإقتصادي، خاصة أنها قامت بالعديد من الشراكات مع دول العربية كدولة الإمارات، بالإضافة إلى طابعها الصارم ونسيجها الصناعي القوي.

وأشار عبد القادر سليماني، إلى تصريحات رئيس الجمهورية، التي تشدد على دور المناولة والإدماج في الرفع من المؤسسات الإقتصادية في المشاركة في دفع العجلة الإقتصادية بنسبة إدماج تفوق 50 بالمائة، مضيفا أن الجزائر تُعول على بناء نسيج صناعي قوي لتحقيق الإكتفاء الذاتي والرفع من إنتاج الوطني بشعار صنع في الجزائر، من خلال المعرض الدولي.

**تقدم كبير للمؤسسات الجزائرية في مجال الزراعات الغذائية والميكانيك

في السياق،  اعتبر المدير العام لفرع التصدير بالشركة الجزائرية للمعارض و التصدير (سافكس) علي فراح، أن المؤسسات الجزائرية حققت في ظرف سنتين ( خلال فترة كوفيد-19) ” تقدما كبيرا في مجال الزراعات الغذائية و الميكانيك.

و حسب قوله دائما فان ” هذه المؤسسات تسجل طلبا كبيرا على منتوجاتها على المستوى العالمي” مؤكدا على ضرورة استهداف الجالية الجزائرية في الخارج التي تفضل مختلف المنتوجات الجزائرية سيما منتوجات الزراعة-الغذائية.

و بخصوص القانون الجديد حول الاستثمار سيكون معرض الجزائر الدولي، حسب قوله، الفضاء الأنسب لشرح و الترويج لمشروع القانون الجديد ” المفيد والمستقطب للمتعاملين الاقتصاديين الوطنيين والاجانب”.

***نحو إعادة تأهيل فضاءات قصر المعارض بالجزائر

أكد اعتبر المدير العام لفرع التصدير بالشركة الجزائرية للمعارض و التصدير (سافكس) علي فراح، أن مشروع اعادة تهيئة فضاءات قصر المعارض بالعاصمة الذي يحتضن معرض الجزائر الدولي سينجز قريبا من أجل ضمان تسيير أفضل لهذه الفضاءات وفقا للمعايير الدولية الخاصة بهذا المجال.

وصرح محافظ الطبعة الـ53 لمعرض الجزائر الدولي الذي إفتتح أبوابه أول أمس الاثنين، للإذاعة الوطنية، بعد أن ذكر بأن قصر المعارض دشن سنة 1970 أن تهيئة قصر المعارض ” تعتبر ضرورية اليوم بداية من اعادة تهيئة الاجنحة الموجودة و فضاءات الترفيه و الاطعام”.

في نفس الشأن، قال المتحدث “يجب أيضا انشاء فضاءات أخرى تستجيب للمقاييس و بناء قاعات ندوات و اجتماعات جديدة من أجل تنظيم اللقاءات بين المتعاملين الاقتصاديين من مختلف بلدان العالم”.

و يرى نفس المسؤول أن الطبعة الـ53 لمعرض الجزائر الدولي الذي سيعرف مشاركة حوالي 700 مؤسسة منها 187 شركة أجنبية تمثل 20 بلدا ستكون بمثابة ” الفضاء المناسب للترويج لمختلف المنتوجات الجزائرية خاصة في مجال الزراعات الغذائية و الميكانيك”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى