
على نحو غير متوقع، قرر البنك المركزي الصيني خفض سعر الفائدة بأكبر نسبة خلال 3 سنوات، بينما يسعى نظيره الروسي لدعم الروبل بقرار معاكس.
وفي اجتماع غير عادي، قرر البنك المركزي الروسي رفع سعر الفائدة الرئيسي بمقدار 350 نقطة أساس إلى 12 بالمائة أمس الثلاثاء، بينما خفض بنك الشعب الصيني، سعر الفائدة الرئيسية بأكبر نسبة منذ 2020.
روسيا تدعم الروبل
اجتماع المركزي الروسي الاستثنائي لسعر الفائدة، أمس الثلاثاء، يأتي بعد أن تراجعت العملة الروسية واقترب الدولار من مستوى 103 روبلات، الاثنين، وهو أعلى مستوى منذ فيفري، متأثرًا بتأثير العقوبات الغربية على الميزان التجاري لروسيا ومع ارتفاع الإنفاق العسكري.
وكان المستشار الاقتصادي للرئيس فلاديمير بوتين، مكسيم أوريشكين، قد انتقد البنك المركزي وألقى باللوم على ضعف الروبل، فيما وصف سياسته النقدية بالناعمة.
بعد ساعات من كلام أوريشكين، حيث انخفض الروبل نحو علامة 102 مقابل الدولار، أعلن البنك عن الاجتماع الطارئ.
وقال البنك الروسي في بيان له أمس الثلاثاء “الضغط التضخمي يتصاعد.. يهدف القرار إلى الحد من مخاطر استقرار الأسعار”.
ووفقا لبيان البنك المركزي، فقد ارتفع معدل التضخم السنوي إلى 4.4 بالمائة اعتبارًا من 7 أوت، وبلغ نمو الأسعار الحالي 7.6 بالمائة في المتوسط على أساس سنوي.
وأوضح أنه سيعقد مجلس إدارة بنك روسيا اجتماعه القادم لمراجعة الأسعار في 15 سبتمبر 2023.
تعزيز النمو في الصين
وأعلن البنك المركزي الصيني، أمس الثلاثاء، خفض الفائدة على قروض العام الواحد، أو آلية الإقراض متوسطة المدى، بمقدار 15 نقطة أساس إلى 2.5 بالمائة، وهو الخفض الثاني للفائدة منذ جوان الماضي.
ويأتي قرار بنك الشعب الصيني، على نحو غير متوقع، والذي خفض سعر الفائدة الرئيسية بأكبر نسبة منذ 2020 بهدف تعزيز نمو اقتصاد البلاد الذي يواجه مخاطر جديدة نتيجة استمرار أزمة القطاع العقاري وضعف الإنفاق الاستهلاكي.
وكان 15 محللا استطلعت وكالة بلومبرغ للأنباء رأيهم توقعوا، باستثناء واحد، الإبقاء على الفائدة دون تغيير، كما خفض البنك المركزي سعر الفائدة على آلية الإقراض قصيرة لأجل بمقدار 10 نقاط أساس.
من ناحية أخرى، أظهرت بيانات مكتب الإحصاء الوطني في الصين أمس الثلاثاء، نمو الناتج الصناعي في ثاني أكبر اقتصاد بالعالم بنسبة 3.7 بالمائة سنويا خلال الشهر الماضي.
وفي الوقت نفسه، سجل الناتج الصناعي نموا سنويا بمعدل 3.8 بالمائة خلال الأشهر السبعة الأولى من العام الحالي، كما زادت مبيعات التجزئة خلال الشهر الماضي بنسبة 2.5 بالمائة سنويا إلى حوالي 3.68 تريليون يوان (512.22 مليار دولار)، في حين زادت المبيعات خلال الأشهر السبعة الأولى من العام الحالي ككل بنسبة 7.3 بالمائة سنويا.
وقال مكتب الإحصاء إن السوق الاستهلاكية تواصل التعافي والخدمات الاستهلاكية تنمو بسرعة.