الجزائر
أخر الأخبار

مواطنون لـ “المصدر”:5000 دج لتحضير عشاء عاشوراء !

فادي تميم: السماسرة في كل مناسبة وعلى المستهلك تغيير سلوكه

من بين العادات والتقاليد التي تميز يوم عاشوراء والتي تختلف من منطقة لأخرى، وهي حرص العائلات الكبيرة على لم شمل كل الأبناء والأحفاد في مأدبة يساهم الجميع في تحضيرها حسب قدرتهم الشرائية، يكون فيها الطبخ التقليدي سيد المائدة ليلة الاحتفال؛ ليسود الجو الأسري.

هاجر بولعراس 

 اختلفت وتنوعت آراء بعض المواطنين الذين قابلتهم جريدة “المصدر” بين من اختاروا التحضير لهذا اليوم بالصيام والتصدق وآخرون حرصوا على تحضير عشاء مميز لما تكتسيه هذه الشعيرة في المجتمع الجزائري. 

تحتفل الجزائر على غرار الأمة الإسلامية جمعاء، هذا الثلاثاء بيوم عاشوراء الذي يصادف اليوم العاشر من شهر محرم من السنة الهجرية، وسيكون يوم الثلاثاء المصادف للعاشر من محرم 1446 هجري، الموافق لـ 16 جويلية 2024، عطلة مدفوعة الأجر بمناسبة يوم عاشوراء، حسب ما أفادت به المديرية العامة للوظيفة العمومية والإصلاح الإداري في بيان لها.

وأوضح ذات المصدر أنه “بمناسبة يوم عاشوراء، وطبقا لأحكام القانون رقم 63- 278 المؤرخ في 26 جويلية1963 المعدل والمتمم، المتضمن قائمة الأعياد القانونية المعدل والمتمم، فإن يوم الثلاثاء العاشر من محرم 1446 هجري، الموافق لـ 16 جويلية 2024، يكون يوم عطلة مدفوعة الأجر لكافة مستخدمي المؤسسات والإدارات العمومية والهيئات والدواوين العمومية والخاصة وكذا لكل مستخدمي المؤسسات العمومية والخاصة في جميع القطاعات، مهما كان قانونها الأساسي، بما في ذلك المستخدمين باليوم أو بالساعة”.

ولفت البيان إلى أنه “يتعين على المؤسسات والإدارات العمومية والهيئات والدواوين والمؤسسات المذكورة اتخاذ التدابير اللازمة لضمان استمرارية الخدمة في المصالح التي تعمل بنظام التناوب”.

في سياق آخر، جريدة “المصدر الاقتصادي” تحدثت مع بعض المواطنين في الشارع الجزائري، وسألناهم عن تكلفة مأدبة عشاء عاشوراء.

“محمد” شاب أربعيني أجاب بصريح العبارة.. غلاء الأسعار سواء ما تعلق الأمر بالخضر والدجاج وحتى الفواكه.. التي سترتفع -حسبه- خاصة واقتراب موسم عاشوراء؛ الأمر الذي يمنعه من الاحتفال بهذا اليوم و يكتفي هو و عائلته بتحضير عشاء بسيط ككل يوم معتبرا يوم عاشوراء يوما عاديا بالنسبة له كسائر الأيام الأخرى . 

أب أسرة من ولاية المدية، قال بأن عاداتهم تحضير الشربة كأيام رمضان مع ضرورة الصوم، مضيفا إلى ان سعر مأدبة العشاء لذلك اليوم لا يتعدى الـ 3000دج.

و عمّار خمسيني حدثنا بأن طبق الرشتة أوالشخشوخة من الاطباق التي يجب أن تحضر في هكذا مناسبات دينيّة. 

مؤكدا منح هذا اليوم الاهتمام المناسب حيث قال ان الوالدة قد تبدأ التحضير لهذا اليوم مبكّرا عن طريق شراء لوازم الاحتفال من الدجاج والخضار والفواكه وحتى التراز وهو ذلك الخليط المكون من أنواع مختلفة من الحلويات بالإضافة إلى الفول السوداني والذي يباع خصيصا لهذه المناسبة .

قائلا أن تكلفة مأدبة عشاء عاشوراء لا يقل سعرها عن 5000دج؛ الا ان التكلفة تختلف من مواطن لآخر و لطريقة تحضير المائدة من عائلة لأخرى خاصة الحلويات التي يجب ان تكون حاضرة -حسبه-.

وفي سياق متصل، حفيظ أب لطفلين، أكد حرص عائلته على طهي وجبات وأكلات تقليدية والتي حسبه يصل تكلفتها بين 3000دج إلى 6000دج وهذا عائد لارتفاع الأسعار في الأسواق في كل مناسبة دينية . 

نورة .. أم و ربة بيت، حدثتنا عن التحضيرات التي تعتمدها في بيتها حيث قالت انها لا تزال تصر على قص شعر بناتها والصوم إذا استطاعت و بخصوص الأكلات الشعبية فقالت ان ذلك ضروري جدا باعتبارها عادة توارثتها عن الأجداد .

ونحن نواصل جولتنا الاستطلاعية، لاحظنا ان العديد من الجزائريين لم يتخلوا عن العادات والتقاليد المخصصة لعاشوراء وآخرون التزموا بضرورة اخراج الزكاة ومساعدة المساكين والمحتاجين في هذا اليوم . 

وفي السياق ذاته، قال المنسق الوطني لجمعية حماية المستهلك ومحيطه، فادي تميم انه في كل موسم او مناسبة دينية يُلاحظ وجود سماسرة خاصة فيما تعلق الأمر بخصوص التلاعب بالأسعار، مؤكدا أن هناك ٱليات جديدة لضبط الأسواق خاصة بأسواق الجملة للخضر والفواكه.

وأشار تميم؛ الى أن وزارة التجارة وترقية الصادرات هي الأخرى ركزت على أسواق الجملة للخضر والفواكه من أجل معالجة الإختلالات التي تنطلق من هذه الاسواق .

واعتبرت الجمعية الجزائرية لحماية وتوجيه المستهلك٫ أنه من الصعب تغيير هذا السلوك التجاري الذي تم توارته لعقود .

وتابع بالقول “نحن السلطات المهنية دورنا هو ردع هذه السلوكات” –حسبه-.

داعيا المستهلك هو الاخر بضرورة  تغيير سلوكه الاستهلاكي او رفضه التام لهذه السيناريوهات، مع رفض شراء هذه المواد إن ارتفع سعرها بيوم او بيومين من الموسم كحل من الحلول٫ وهذا للقضاء على السماسرة في المناسبات وفي الاسواق أيضا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى