أكد المحلل الإقتصادي، أحمد الحيدوسي، أن زيارة الأمين العام لمنظمة الأوبك إلى الجزائر تدخل ضمن الزيارات العملية وتبادل الخبرات والرؤى المشتركة بين القادة المسؤولين على مستوى الدول المنضوية تحت لواء منظمة الأوبك،مشددا أنالجزائر تلعب الدور الهام في السوق النفطي وتساند الأطراف العربية.
وأشار المحلل الإقتصادي، في تصريح لـ”المصدر”، إلى أهمية الزيارة التي تهدف إلى التنسيق بين أعضاء المنظمة لدراسة السوق النفطية التي تشهد تغيرات وإضطرابات سريعة، معتبرا أنها زيارة مجاملة وعمل في الوقت ذاته، خاصة وأن الجزائر لاعب فاعل في منظمة الأوبك، مضيفا أن جميع القرارات المنبثقة من الجزائر كانت لها أثر على السوق النفطية، كإجتماع الأوبك بولاية وهران سنة 2016، والذي جمع أعضاء منظمة الأوبك 13 ليُضاف إليهم 10 وتشكيل منظمة أوبك +، وإتخاذ قرارات حاسمة بتسقيف الإنتاج الذي إستطاع من خلاله تنظيم السوق الدولي.
وتابع أحمد الحيدوسي، أنه بالرغم من أن حجم إنتاج الجزائر ليس بالمستوى الذي يجعلها تُأثر على الأسواق الدولية، لكن الرؤية البراغماتية للجزائر والواقعية لسوق تجعلها تتخذ قرارات واقعية وصائبة، لذلك يقول ذات الخبير إن الجزائر بلد مهم لمنظمة الأوبك.
وفي سياق آخر، أكد المحلل الإقتصادي، أن الجزائر لديها كل الإمكانيات لإمداد سوريا بالغاز المنزلي، خصوصا أن الجزائر إستطاعت الرفع من نسبة ربط سكانها بالغاز المنزلي ورفعت قدراتها الإنتاجية ممّا مكنها من تحقيق فائض في كمية الغاز المنزلي لتلبية الطلب من سوريا بعد توقيعها إتفاقية التعاون في مواضيع عدة أهمها تزويد سوريا بالغاز المنزلي من الجزائر، مؤكدا على إمتلاك الجزائر كميات كبيرة من الغاز المنزلي.
وشدد المحلل الإقتصادي، على الدور الريادي الذي تلعبه الدبلوماسية الإقتصادية في تقوية العلاقات مع البلدان الشقيقة، بما يعود بالفوائد على جميع الأصعدة.
